لغز الزيز 3301 الغريب! (١)
سر الشبكة العنكبوتية اللذي حيّر العالم : هل الزيز 3301 يعتبر لغزً أو خريطة لكنز أو هو اختبار للتوظيف؟
على مدى العامين الماضيين ، ظهرت سلسلة من الألغاز الغير قابلة للحل و المتصلة بعضها ببعض على الشبكة العنكبوتية ، تتحدى بذالك أعتى المخترقين للأنظمة ، ولكن إلى أي حدٍ كانت صعوبتها؟
– في إحدى ليالي كانون الثاني من العام الماضي تعرض جويل اريكسون وهو مهندس للكمبيوتر البالغ من العمر 34 عامًا ويقطن في منطقة أوبسالا في السويد ، إلى موقفٍ غريب ومحيّر ، فأثناء استخدامه للشبكة العنكبوتية للبحث عن مايسليه إذ برسالة مفاجئة تظهر على جهازه ، كانت هذه الرسالة ذات خلفيةٍ سوداء وبرمزٍ باللون الأبيض الصارخ.
كانت الرسالة الأولى عبارة عن كلمة ” مرحبًا ” تتوسط الشاشة ، ثم بعدها ظهرت الرسالة الأخرى واللتي احتوت على الكلمات التالية ” نحن نبحث عن الأشخاص الأذكياء للغاية ، وللعثور عليهم وضعنا إختبارًا معينًا …. هناك رسالة مخفية في هذه الرسالة ، ابحث عنها! ، وسوف تقودك إلينا ، ونحن نتطلع وبشدة لمقابلة من يستطيع تجاوز الإختبار إلى نهايته ، حظًا موفقًا ” وتم توقيع أسفل الرسالة بهذا الرقم : ” 3301 “!!!!!
يبدو أنه شخصٌ واثقٌ من نفسه !! ، لابد أنه أحد المهووسين المهرة في الكريبتوغرابهيرس ( ٢) مما جعل إيريكسون يشعر بروح التحدى بداخله … أخذ ينظر إلى الشاشة وهو يفكر ، فهو على معرفة تامة بطرق إخفاء المعلومات الرقمية كإخفاء معلومات سرية
في ملفٍ رقمي كما يحدث غالبًا مع ملفات الصور فيمكنك مثلاً عن طريق تغيير لون كل 100 بكسل أن تحصل على صورة مختلفة تماما عن الخلفية العشوائية .
تُستخدم هذه التقنية بشكل شائع في المواقع الخاصة ، مثل إخفاء المواد الإباحية ، ففي عام 2002 م أُقتُرح أن هجمات 11 سبتمبر قد تم تخطيطها عن طريق تشفير رسائل بداخل الصور الرقمية عبر موقع المزاد ئي بي من قِبل القاعدة . ( تم إثبات أن القاعدة لم تكن سبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر وأن الحكومة الأمريكية ذاتها متورطة بهذه الحادثة – يمكنكم رؤية الأدلة على موقع اليوتيوب ).
أحس اريكسون بالنعاس ، فقد كان الوقتُ متأخرًا جدًا ، كما أنه لايستطيع التأخر عن عمله في الصباح ، ولأن اريكسون شخصية عنادية ، حاول أن يجرب حظه في فك شفرة الرسالة من ” 3301 ” قبل ذهابه إلى الفراش ، وبعد دقائق قليلة من العمل في فك الشفرة ، استطاع أن يفك جزء من الرسالة وقد كانت عبارة عن إشارة إلى ” طيباريوس كلوديوس قيصر ” ( ٣) وبعض الحروف اللتي لا معنى لها!. ،، فإستنتج اريكسون أنها قد تكون جزءا لا يتجزأ من طريقة ” قيصر والشفرات ” – وهي تقنية تشفير سُميت بيوليوس قيصر ، واللتي كان يستخدمها في المراسلات الخاصة ” ، ولمن لم يسمع بشفرة يوليوس قيصر فهي نظام لتشفير الرسائل وكانت تستخدم قديما في الحروب للتشفير وهي تعتمد على ابجدية اللغة المتفق عليها عربي او إنجليزي وطريقتها تعتمد على ازاح موضع الحرف من مكانه مسافة اعتمدها قيصر 3 مسافات ولكن قد تختلف هذه المسافه حسب الطرفين المرسل والمستقبل باتفاق مسبق . مثلا أ يصبح ث (أ . ب . ت . ث . ج …….
ولفك الشفرة نقوم بعكس العملية اي ارجاع الحرف المشفر 3 خانات لنصل الى النص الواضح ، ولأن كلوديوس هو الإمبراطور الرابع لروما ، فكر اريكسون أن الرقم 4 قد يكون هو المقصود في هذه الشفرة وحين استخدمه لمعرفة النتيجة ، وجد اريكسون نفسه في غضون دقائق أمام عنوانٍ آخر للويب مدفونٌ في التعليمات المبرمجة في الصورة ، فشعر بالإرتياح والنصر فنقر على الرابط ، فظهرت له صورة لبطة مع رسالة ” فقط الأفخاخ بهذه الطريقة ، يبدو انك لم تستطع اخراج فحوى الرسالة ” !!
– كانت المقولة اللتي يرددها اريكسون دائما ” إن كان هناك شيئ سهل جدًا ، أو روتيني فأنا أفقد الإهتمام به بسرعة ” ولذالك أثار هذا اللغز اهتمامه ، وأخذ يردد ” يبدو أن التحدي أصعب بكثير من قيصر والشفرات ، بعد كل هذا ! ”
لم يدرك اريكسون حينها ، أنه في صدد الشروع في واحدة من أكثر الألغاز ديمومة للإنترنت ! ، فصعوبة هذا اللغز ولّد آلاف من المتنافسين لمحاولة حله ، ولكي تجتاز هذا اللغز يجب أن تكون لديك خبرة في الفلسفة ، الفيزياء ، وقد يقودك اللغز إلى أماكن مختلفة من العالم في مطاردة محمومة للوصول إلى الإمساك بطرف الحل النهائي ، كما يتطلب اللغز أن تكون على إلمام بنظرية الأعداد والفلسفة والموسيقى الكلاسيكية ، وان يكون لديك إهتمامٌ في كلٍ من الأدب والسايبر بانك (٤) وأن تكن مُلمًا بالعصر الفكتوري أيضًا وأن تكون ملمًا بأعداد المايا أيضًا!. كما أن حفظك للقصائد قد يكون نافعًا أحيانا ،
فقد ظهرت الحاجة إحيانا لمعرفة مسبقة عن قصيدة ” الغيتار الغير متناغم ” و ” المرأة فيتال ” وقصيدة ” الريح ” ، كما دعت الحاجة أحيانا لمعرفة طريقة صنع مصباح في جزيرة هاواي! …. شيئ واحد مؤكد في كل مايحدث : وهو أنه لا أحد يعلم على وجه التحديد ما هو التحدى المعروف بإسم الزيز 3301 أو من يقف وراء ذالك؟!!
فهناك من يقول ان من يقف وراءه ” مجتمع سري غامض ” وهناك من يقول انها ” مؤسسة فكرية سياسية جديدة “! أو ” حملة تجنيد غامضة من قبل هيئة شبه عسكرية “! وتتفق الأغلبية أن السي آي إي CIA ( وكالة الاستخبارات المركزية ) وراء كل ذالك؟
بالنسبة للبعض ، فإنها لاتتعدى أن تكون مجرد لعبة ممتعة ، مثل لعبة سودوكو مثلاً لكنها أكثر تعقيدًا بكثير ، كما شكلت هاجسا للبعض الآخر ، وحتى بعد مرور سنتين حتى الآن من محاولات اريكسون إلا أنه لازال صامدًا في محاولة مستميته لحل اللغز فكما يقول اريكسون ” ان الموضوع برمته في النهاية ، هو معركة للعقول ” وإنه ” دائما ماكان يشعر بصعوبة مقاومة التحدى ” .
في ليلة الخامس من يناير لعام 2012 م ، وبعد قراءة رسالة ” الفخ ” واللتي تحتوى على صورة البطة السابقة ، بدأ اريكسون اللعب مع المتغيرات بطريقة مختلفة عن الأولى ، فأخذ في اعتباره أن رسالة ” الفخ ” اللتي تأتي مع البطة قد تكون لغزًا آخر يحتاج إلى فك للتشفير وليست عبارة حقيقيه في إنه وقع في الفخ فعلاً! ، لذالك بناءا على هذه الفكرة أدخل الرسالة في برنامج لفك التشفير يسمى ” التفوق ” …. لقد نجح في ذالك!! ، إنها رسالٌ مخفية ٌ أخرى ، قادته هذه المره إلى رسالة أخرى تم كتابتها في صحيفة شعبيه تدعى ” رِيديت ” ، ثم تتالت بعض ذالك الفقرات من كُتب مختلفة في كل بضعة ساعات من العمل بالإضافة لصور ورموز غريبة مقترنة مع بعض الخطوط والنقاط ! ،،،، ” إنها أعداد المايا ” هكذا اتضح لأريكسون ، وعلى الفور قام بفك شفرتها أيضا فحولته النتيجة إلى شفرات أخرى !
وفجأة ، بدأ كل شيء على الشاشة بالتشتت والتذبذب ، كما أن الألغاز نفسها بدأت تتمحور في عدة اتجاهات مختلفة : حروف سداسية ، أرقام عشرية ، الأعداد الأولية ، صور هندسية معكوسة! ، ثم فجأة ظهرت صور للحشرة الزيز – واللتي تذكرنا بصور العثة في فلم ” صمت الحملان ” لتوماس هاريس.
– هنا يذكر اريكسون أنه يعرف عن الزيز يظهر كل عدد أولي من السنوات 13 أو 17 لتتجنب التزامن مع دورات حياة الحيوانات المفترسة ، يبدو أنه بدأ كل شيء يتضح الآن ، كما بدأت تكثر التحويلات إلى مواقعٍ أخرى أكثر غرابة . على سبيل المثال تبين الحاجة إلى قصيدة في كتاب ” Mabinogion ” بإسم ” سيدة النافورة ” وهي قصيدة عن الملك آرثر وهي عبارة عن مجموعة من المخطوطات في العصور الوسطى الويلزية ماقبل المسيحية .
في وقتٍ لاحق ، أدى اللغز به إلى كاتب السايبربانك ويليام جيبسون ، وعلى وجه التحديد ، أدى اللغز إلى قصيدة بإسم ” أغريبا ” لسنة ١٩٩٢م من كتاب ” كتاب الموتى ” واللذي لم تتوفر له نسخ إلا على أقراص مرنه من نوع 3.5 ، وكانت مبرمجة لمحو نفسها بعد قراءتها لمرة واحدة فقط!!! ، وبسبب انضمام آلاف الهواة في فك الشفرات في مطارة حميمة للبحث عن أدلة ، انتشر فحوى القرص على الشبكة العنكبوتية ،،، جيوش غفيرة من مستخدمي موقع الـ 4chan (٥) ( حيث يُعتقد أن أول رسالة عن الزيز ظهرت هناك ) ، اجتمعوا في محاولة لتقوية ما أسموه ( بالذكاء الجماعي- واستغلال وقت الفراغ ) للقضاء على هذه الألغاز .
لاحقًا ، قاده اللغز إلى كاتب السايبربانك ويليام جيبسون ، ثم انعطف الأمر انعطافًا غير متوقع بتاتا ، فبعد فك شفرة ” سيدة النافورة ” بعد انقضاء عدة ساعات ، قاده الرابط التالي إلى رسالة أخرى كُتب فيها ( إتصل بنا )!! ( رقم الهاتف هو 214-390-9608 ) ! في هذه اللحظة بالذات ، وبعد عدة أيام من نشر الصورة الأصلية ، قدم اريكسون إجازه من عمله
ليتفرغ بشكل كامل لحل هذا اللغز .
-( لابد أن هذا منعطفاً غير متوقع ) ردد اريكسون ( هل يعقل أن يكون ذالك خربطة في عمل أنظمة الانترنت ؟! ) ، أخذ اريكسون سماعة الهاتف وقام بالاتصال بالرقم السابق ، فوجد جهاز الرد على المكالمات يرد على المكالمة بصوت آلي ( روبوتي ) وقال ” ابحثوا عن الأعداد الأولية في الصورة الأصلية! ، ولكثرة المهرة في فك الشفرات ، تصادم الجميع مع بعضهم البعض في محاولة أخيرة لسرقة النصر لنفسه ، فوجدوا أن الصورة أدت بهم إلى منعطف آخر جديد وموقع جديد : 845145127.com ، ثم بدأ العد التنازلي يظهر على الشاشة مع صورة ضخمة للأزيز ، فعلموا أنهم على الطريق الصحيح .
بعد عدد معين ممن استطاعوا أن يحلون اللغز والوصول إلى العنوان الأخير ، أُغلقت الشاشة أمام البقية المتأخرة مع رسالة على وجه الشاشة ” نحن نريد الأفضل ، وليس الأتباع ” ، والقلة اللذين تم اختيارهم بُعثت لهم رسائل خاصة على البريد الإكتروني ، لكن التفاصيل لم يفصح أحد عنها ، إلا أن أحد المحللين للألغاز سمع أنه ” قد تم استخدام تلك الفئة في حل ألغاز وشفرات خاصة ” وبشكل سري ! ، وهذا ما أشعر اريكسون بالحسرة والغضب فكما يقول ” لقد كانت أكبر خيبة أمل شعرت بها في حياتي ، عندما كنت متأخرًا في تسجيل بريدي الاكتروني في خدمة TOR الخفية ” ” ولو أن طريقة تنظيمي وتنسيقي لوقت اليقظه والنوم كان مختلفًا ، لأصبحت الأول في الوصول بكل تأكيد ” ، وبغض النظر عن ذالك ، فقد نشرت رسالة من الزيز بعد ذالك بعدة أسابيع في موقع Reddit “ريديت ” وتقول الرسالة : ( مرحبًا ، لقد وجدنا الآن الأفراد اللذين سعينا في البحث عنهم ، هكذا تصل رحلتنا اللتي استغرقت شهرًا كاملاً إلى نهايتها في الوقت الراهن ) . شعر الآلاف ممن افتتنوا بهذا اللغز ، وبذلوا جهودهم في حل ألغازه بالصدمة ، فقد انتهى اللغز بكل هدوء!.
وبشكل غير متوقع ، في الرابع من يناير لهذه السنة ، ظهر شيئًا جديدًا ، صورة جديدة مع رسالة جديدة في نفس النص الأبيض ” مرحبًا مرة أخرى ، نواصل بحثنا عن الأفراد الأذكياء الآن “! ، ثم بعد تحليل الصورة الجديدة تنكشف قصيدة أخرى لكن هذه المره من كتاب آل يبر فيل ” Legis ” واللذي يتحدث عن عقيدة دينيه للكاتب الانجليزي أكولتيست والساحر أليستر كراولي ، ومن هناك حمّل المحللين ملفًا مضغوطًا بسعة 130MB احتوى على الآلاف من الأعداد الأولية ، وملفًا مضغوطًا آخر MP3 يحمل أغنية بعنوان ” ظهور الطور ” للفنان 3301 ، والتي تبدأ مع صوت …… ” الزيز “!.
وبتحليل اللغز السابق وفك شفرته ، قادهم الحل إلى حساب في التويتر يضخ الكثير من الأرقام العشوائية! ، واللتي أنتجت بدورها ( gematria ) وهو جدولٌ يحتوي على رموز عبرية قديمة ، ومن قاموا بفك الشفرة أعادهم الحل مرة أخرى إلى موقع darknet , حيث وجدوا سبعة مواقع فيزيائية جديدة ،قادتهم من ولاية دالاس في أمريكا إلى موسكو وصولاً إلى أوكيناوا ، والمزيد من الألغاز ، وحينها تم قبول مجموعة أخرى من ” أوائل المحللين ” للعمل في حل لغزًا ” سري ” هذه المرة .
ولازلنا غير قريبين من معرفة المصدر الرئيسي لهذا اللغز ، أو الغرض الأساسي من الزيز 3301 !! ، ويقول اريكسون ” أن هذا هو مايضفي على هذا اللغز الجمال الأخاذ ” ، وإنه من المستحيل أن نعرف على وجه اليقين حتى نقوم بحل كل شيء . وهذا هو السبب بالنسبة له وللآلاف من عشاق ومدمني فك الشفرات في انتظار تاريخ الرابع من يناير لعام 2014 م ، لأنه سيتم طرح المجموعة التالية من الألغاز والمقرر أن تبدأ مرة أخرى حينئذ . وأنه سيتم رفع الستار عن الجهة المسؤولة في وقتها ، مع أنني أشك في ذالك ” (٦).
والسؤال المحيّر هو : من يقف وراء هذا اللغز؟ هل هو ” مجتمع سري غامض ” أو ” مؤسسة فكرية سياسية جديدة “! أو ” حملة تجنيد غامضة من قبل هيئة شبه عسكرية “! أم هي السي آي إي CIA ( وكالة الاستخبارات المركزية ) فعلاً؟
الهوامش :
١)- الزيز : حشرة تطير وتقف طويلاً على الشجر وهي من فصيلة الزيزيات ، من رتبة نصفيات الأجنحة لها صوت على وتيرة واحدة كالصرصار (زيز) فسميت به.
٢) – الكريبتوغرابهيرس: هم المهرة في تحليل الرموز وفك الشفرات .
٣) – هو الامبراطور الروماني الثاني . ولد السنة الـ 42 ق.م. وكان ابنًا لاوغسطس بالتبني وصهرًا. وفي ملكه حكم اليهودية كواليين فاليريوس كراتوس وبيلاطس البنطي. وقد أبعد اليهود وقتًا ما عن رومية ولكنه ألغى أمره فيما بعد وعوَض عليهم بسبب قساوة حكام الأقاليم. وقد بنى هيرودس انتيباس طبرية على بحر الجليل إجلالًا له وقد عجل بموته (37 ب. م.) كاليغولا الذي خلفه. وفي أيام طيباروس صلب المسيح.( المرجع: قاموس الكتاب المقدس ).
٤) – السايبر بانك : هو نوع من أنواع أدب الخيال العلمي، لكنه يركز على عالم التكنولوجيا والكمبيوتر.المصطلح هو مزيج من كلمتي cybernetics والتي تعني دراسة تركيب الأنظمة المختلفة وطرق تنظيمها،و punk وهي نوع معين من الثقافة المتعلقة بموسيقى الروك والتي تتضمن أيضا ذوقًا معينًا في الفن والملابس والأدب والسينما، والمصطلح من ابتكار الكاتب بروس بيثك واللذي كتب قصة بنفس الإسم عام 1983 . ( بإختصارٍ شديد ).
٥) – 4chan: هو عبارة عن منتدى يسمح فيه للزائر كتابه أي شيء وما يريد ولا يطلب الموقع من الزائر التسجيل …
٦) – تم نشر هذه القصة الغريبة في صحيفة صنداي تليجراف The Sunday Telegraph
THE END
ترجمة واعداد : كوين أوف بوكس/ دلال المطيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق