المنطق يأخذك من مكان محدد إلى مكان محدد آخر ، لكن وحده الخيال القادر على أخذك إلى أي مكان.
البرت اينشتاين
تخيّل أنك تستطيع التجوال ليلا في شوارع باريس ، وان تحلّق فوق عنان السماء ، وتنظر بالاسفل لرجل يقطف العنب من إحدى الشجرات ... تخيّل أنك تستطيع أن تسرع في طيرانك لتتسابق مع أحد الطيور الجارحة في اصطياد فريستها .. أو حتى كأبسط الأشياء أن تنتقل إلى الغرفة المجاورة فترى أخيك يقرأ كتابًا؟ وتتوجه إلى المطبخ لتعرف ماذا تطبخ لكم أمكم اليوم من عشاء؟ ... طبعا لا يتم تصوّر ذلك دائمًا بصورة جميلة ، فقد يتّخذ منحنى مخيف جدًا في أحيانٍ أخرى ، لكن هل أنا أمزح؟ لا طبعًا ... ذلك مايقولونه عن الإسقاط النجمي ... حيث تفعل كل ماسبق وأكثر لكن بجسدٍ يختلف عما تعوّدت عليه ، ليس جسدك المادي بل جسدك الأثيري ، هالتك الخارجية والتي ستحمل معها ، سمعك وبصرك ووعيك لتحلق به إلى عالمٍ آخر ، عالمٌ يصبح الخيال فيه حقيقة .. أم هو حقيقة فعلاً ؟!
يجب قبل كُل شيئ أن نتدرّج في فهم المسألة وكأننا نطّلع عليها لأول مره في حياتنا ، ولابد أن نطّلع عليها بعقل وفكر آخر مُغاير لما نعتقده ، وقد يساعدنا التفكير هنا في فتح مجال الخيال أكثر وتوسيع مدارك العقل لنستوعب أكثر .. فنصل في النهاية إلى محاولة فهم أعمق للإسقاط النجمي وما يدور حوله ..
..
في البداية لمن لا يعرف معنى الإسقاط النجمي، ھو ببساطة خروج الوعي من الجسد وإختباره لأحاسيس ومؤثرات لا يختبرھا في الحياة المادية"الحياة اليومية" وخروجه هذا يكون بشكل جسد أثيري مطابق للجسد المادي بكل تفاصيله إلا أنه ليس ماديًا ولذلك فإن الممارس للإسقاط النجمي لايستطيع التأثير ماديًا على البيئة حوله كإمساك كوبٍ من الشاي مثلا أو غير ذلك .. وإني لَأَضُن ُّ أنه من الخطأ تسمية هذه الممارسة ( بالإسقاط النجمي ) لأن مايحدث هو ليس إسقاطًا بل خروجًا ! فلو دققنا في الوصف سنجد هذا الجسد الأثيري يصعد من الجسدِ إلى الأعلى ولا يسقط إلى الأسفلِ حيث الجسد المادي! إذًا الإسقاط النجمي لا علاقة له بالنجوم إطلاقًا ! ومن الدّقة إذًا تسميته خروجًا من الجسد لا إسقاطًا نجميًا ، والخطأ في هذا التعريف وقع على المترجم لكلمة astral المأخوذة من المصطلح astral projection الذي ترجمها بكلمة " نجمي " وهذه الكلمة لها وقع سيئ على القارئ العربي عمومًا ، فيربط بين هذه الممارسة وبين الدجل أو السحر أو التنجيم مع أن لهذه الكلمة معاني أخرى ممكن إستخدامها في الترجمة ككلمة " كوكبي " فالكثير يطلق عليه كذلك " الإسقاط الكوكبي " وذلك لايختلف عن المسمى الأول بكثير لكنه أيضا يعني " الأثيري " أو " الشفاف " أو " الخفي " وبالمجمل هذا المسمى يعود إلى الإشارة لهذا الجسد أو الكيان الأثيري الخفي الذي يخرج من هذا الجسد المادي ولكن حتى ولو كان المصطلح المنتشر هو " الإسقاط الأثيري " أو " الإسقاط الخفي " فسنجد أن الكثير من العرب والمسلمين سيبقون في حالة حرج وقلق وخوف وحالهم بذلك كحالهم مع الكثير من العلوم والأشياء التي ساعدت الإتصالات والتبادل المعرفي الشامل والذي ساعد الإنترنت على نشرها وإيصالها للعقول والأسماع ولا لوم عليهم ( كثيرًا ) لخوفهم من الوقوع في المحظور أو ماهو مسبب للأضرار الجسدية والعقليه وغيره لكن يجب علينا - كَوْني مسلمة - أن نعطي فرصةً لهذه العلوم في إثبات جدواها وصدقها أو على الأقل الإطلاع عليها وفهمها فهمًا جيدًا قبل أن نتخذ موقفًا منها طالما أنها لا تمس أساس عقيدتنا .
والآن لننظر لأجسادنا المُلقاة على أسرّتها ليلاً ، ونطرح على أنفسنا هذا السؤال أولاً: هل تنام حواسنا وكذلك وعينا وأرواحنا لنومنا هذا؟ لا طبعًا فأرواحنا ووعينا لا يعرفون النوم أبدًا ، إذًا ماذا يحدث لهم؟ المتعارف عليه أن هناك جزءًا من وعينا يُطلق عليه ( العقل الباطن ) يبدأ بخلق عالم إفتراضي يعيشه العقل مُعتقدًا أنه يمارسه بشكل كامل جسدًا ووعيًا فيُخرج حينها كل التصورات الماضية والأفكار الدفينة فيه لكن ذلك يكون محبوسًا في الحقيقة في الجسد المادي للشخص النائم ، فإذا رأيت أن ذلك الشعور وتلك المشاعر والمشاهدات بدأت تتخذ منحنى آخر كرؤيتك في بداية دخولك العميق للنوم ( كجسد فقط ) لكن عقلك لازال يقضًا واعيًا كقولك أنا ( لم أنم ، أنا على وعي بما يحدث وبما أحلم وكأنك تخاطب ذاتك وانك على علم ووعي تام بأن وعيك مستيقظ ) هنا يتم الإشارة إليه بالحلم الجلي او الواعي لكنك إن تعديت هذه المرحلة ورأيت أن بإستطاعتك الخروج من جسدك النائم والنظر إليه من جهة أخرى أي من الأعلى هنا يكون إسقاطًا نجميا أو خروجًا من الجسد وهو الوصف الأفضل بالنسبة لي .
وانا بهذه المقالة هدفي هو الحديث بإسهاب عن الإسقاط النجمي كخروجًا من الجسد فقط لذلك لن أدخل بتفاصيل الفروع الأخرى ، وإن كانت جزءا منه ويكفينا فقط أن نعلم أنه يمكن إستغلال الحلم الواعي للمتعة وبالتالي الحصول على حالة نفسية إيجابية بعد الإستيقاظ أو مراجعة قصيدة أو تحليل مسألة رياضية أثناء هذا الحلم فالعقل الباطني هو الذي يحكم ويفكر وهو أقوى من العقل الواعي ومخزونه من المعلومات أكثر بكثير فصحيح أنه لا يعي الأشياء ويتعامل مع كُل شيئ في وقتٍ واحد لكن ذلك يعود لإدراكه الواسع حيث يمكنه استيعاب أي كمية من المعلومات في نفس الوقت فقدرته الواسعة على الإدراك تمكنه من إستيعاب ٢ مليار معلومة في الثانية الواحدة ! وقد يُستصعب تصديق ذلك رغم حقيقة هذه القدرة فعلاً ، كما أنه يمتاز بالتفكير بطريقة تلقائية فيربط بين المعلومات الجديدة بكل سهولة ومرونه ويتعدى ذلك بقدرته على إستنتاج أفكار جديدة بناءًا على المعطيات السابقة حيث تصل قدرته في خلق وإنتاج أفكار جديدة إلى ٥٠ ألف فكرة يوميًا! لذلك فمن فوائد الحلم الواعي استغلال هذه القدرة للعقل الباطني في تحليل المسائل الرياضية أو في حل المشاكل الشخصية أو غيرها ، وبالفعل تم إستخدامه في كل ذلك حتي الآن ويمكن إيجاد وفوائد أخرى له عن طريق الممارسة والخبرة ، هذا بإيجاز شديد جدًا .
إذا الخروج من الجسد هو خروج هالتنا الأثيرية ومعها وعْيُنا و عقلنا الباطن وأن هذا الجسد الأثيري يرتبط مع الجسد المادي بحبلٍ طويل ، البعض يقول بأن هذا الحبل كونه ( سرّي ) إذا فإرتباط الجسد المادي مع الجسد الأثيري يكون من خلال حبل يخرج من منطقة ( السّرة ) وأنا أقول أن ذلك من أتفه وأغبى ماقرأته ، عذرًا لكن مادخل السّرة بكون هذا الخروج ( سرّيًا ! ) ما أضنه أقرب للعقل وأقرب للتصوّر والتصديق هو أن مايربط مابين هذين الكيانين هو حبل يخرجُ من جهة منتصف الجبهة حيث تقبع هناك ما يقال أنها ( العين الثالثة ) !!! ألا يتم ربط العين الثالثة بالإدراك للعالم الغير حسي أو الغير مرئي؟ إذا تصوّر ذالك الحبل يخرج منها هو الأقرب للتّصور المنطقي ، ولماذا وجود حبلٍ بين الكيانين شيئ ضروري واجب وجوده؟! كنت أتسائل سابقًا عن جدوى وجود هذا الحبل ، لما لاينطلق هذا الجسد الأثيري لوحده ويقوم بما يرغب به كما يشاء وحين يرغب بالعودة يعود بكل بساطة إلى قالبه المادي ... إذًا لما وجود هذا الحبل ضروريًا؟! وبعد التدقيق في الصورة ( المفترضه للإسقاط النجمي ) وجدت أنه من الضروري وجود حبلٍ يربط بين الإثنين وأن يعمل هذا الحبل ( كمُوصّل للمعلومات والأحاسيس والمشاهد ) للجسد المادي وإلا فكيف سيشعر الجسد المادي بما قام به جسده الأثيري؟! وكيف سيرى ما رآه وكيف سيختبر أحاسيسه ومشاعره؟! ناهيكم عن مسألة تحديد موقع هذا الجسد للعودة له ، إذا مسألة ضرورة وجود هذا الحبل أصبحت مفهومه الآن ، وبما أننا تحدثنا سابقًا أن للعقل الباطني دورٌ فيما يحدث للعقل الواعي والجسد فهل له تأثيرٌ على أجسادنا الأثيرية؟ في الحقيقة ، نعم له تأثير ، وإن أردنا تحديد نسبةٍ لذلك فسنقول أن في هذه التجارب ٥٠٪ تأثيرًا للعقل الباطني و ٥٠٪ إسقاطًا نجميًا .
أي أن الـ ٥٠٪ الأولى تعتمد على أنفسنا وأفكارنا وإيماننا وإتجاهنا الفكري في صنع ما نواجهه في الاسقاط النجمي ...
ولعل البعض يتسائل الآن :
كيف إذًا بإمكاني أن أُفرّق بين مايصوره لي عقلي الباطني وبين ممارستي للخروج من الجسد فعلا؟
الجواب ببساطة هو إستطاعه مُمارس الإسقاط النجمي رؤية ما لايستطيع رؤيته وهو في جسده المادي وأن يتفق ذلك مع حقيقة وجود هذا الشيئ بعد عودة الجسد الأثيري لجسده المادي ، مثال على ذلك
يذكر ملفن موريس في كتابة " قريب من النور " بان اهتمام كيم كلارك وهي اخصائية بالعلاج النفسي بمستشفي بمدينة سياتل ، بتجربة الاقتراب من الموت , قد بدأ عندما التقت كيم كلارك بمريضة قلب بالمستشفي الذي تعمل فيه و ذلك لتقديم النصح النفسي للمريضة التي مرت بذبحة صدرية حادة . لم تكن المريضة مهتمة بنصائح كيم بل كانت راغبة في اخبارها كيف انها قد خرجت من جسدها – اثناء
محاولة الاطباء انقاذها – و كيف انها وهي خارج جسدها كانت تري كل المستشفي من اعلي الجو. و لاثبات ذلك اصرت المريضة بانها وهي في تلك الحالة قد رأت فردة حذاء في مسطبة فوق شباك مكتب كيم كلارك الواقع في الطابق الخامس عشر من المستشفي . فتحت كيم الشباك ولم تري الحذاء و هي داخل مكتبها – الا انه مع اصرار المريضة تسلقت كيم حافة الشباك و مدت يدها اعلي المسطبة و هنالك عثرت علي فردة الحذاء!.
أكثر ما ادهش الاطباء و الباحثين في هذه الظاهرة هو ان الناجين من الموت كانوا يصفون للاطباء بدقة شديدة ماكان يفعله و يقوله الطاقم الطبي الملتف حول اجسادهم الهامدة في و قت كانت كل الاجهزة الطبية الموصولة بادمغتهم و قلوبهم تؤكد حدوث الموت السريري المؤقت لهم - بل أن بعض أولائك المرضي الذين ادهشوا اطباؤهم فيما بعد بدقة وصفهم هذا- كانت جراحة الدماغ التي تجري لهم آنذاك تتطلب تغطية عيونهم و آذانهم بشريط لاصق ولكن علي الرغم من ذلك ابصروا و سمعوا كل شئ كان يدور حولهم و هم خارج جسدهم ينظرون – من أعلى - للاطباء الذين كانوا يحاولون اعادة الحياة لجسدهم المتهالك. وهذا يبين لنا الفرق بين ما يُشاهده الجسد الأثيري وبين تصورات يُرسلها العقل الباطني والتي يستمدها من صور واحداث وحوارات ماضية بينما المشاهدات التي تتم عن طريق الإسقاط النجمي تصف أمرًا معينًا لم يكن الشخص على دراية مسبقة به لولا هذه التجربة ! ولو قال قائل لما لايكون هذا تأثيرًا للعقل الباطني سأقول له : انه بافتراض أن الدماغ ميت أثناء التجربة، إذا فكيف يمكن للعقل أن يتذكر ما حدث بعد التجربة؟! وكيف يصف وجود جسمٍ ما وتحديد مكانه دون معرفة مسبقة به؟!
ولو دققنا في المسألة فنحن نمارس الإسقاط النجمي يوميًا ، أليست الأحلام هي خروجًا من الجسد كذلك؟ ألم يحلم أحدنا ولو مرة بحلمٍ ووجد أن عقله واعيًا أثناء هذا الحلم؟ ألم يحدث ولو مرة أن رآى أحدنا رؤية مستقبلية فحدثت؟ نحن فعلاً نخرج من أجسادنا ليليًا !! هذا هو الحلم الجلي أو الواضح ، حيث ترتبط أفكارنا مع حقل الأفكار والمشاعر الذي يحويه الأثير حولنا ، نعم فالكون من حولنا يحوي كل فكرة أو خيال نتخيله! ولعل سبب عدم إدراكنا لهذا العالم هو بسبب أن هذا العالم يقبع في بُعد آخر أو تردد آخر لذلك لايمكن لنا الإحساس به أو قياسه ، ألم يحدث أن قرئنا جميعنا قصصا عن طفلٍ يتحدث عن حياة سابقة له وان له زوجة واطفالاً؟ أو كما وضعت لكم قبل فترة قصيرة قصة الولد الذي كان طبيعيا لكن بعد وفاة أبيه بدأ بالخربشة على الأوراق بشكل متكرر فإكتشفت الأم أن هذه ليست خربشات بل هي طريقة للإختزال كان يتقنها الأب سابقًا؟ كيف حدث ذلك؟ قصص كهذه يستطيع تفسيرها ما ذكرته لكم وهو الأقرب منطقيا وعقليا بأكثر من موضوع ( التّقمص ) خصوصا أننا كمسلمين لا نؤمن بذلك مع أن هناك فئات تنتمي للإسلام تؤمن بالتقمص لكن لادليل شرعي على صحة ذلك ، ولعدم معرفة السبب الحقيقي لهذه الظاهرة تم الإيمان بمضمون آخر وتعريف آخر مغاير لحقيقة ما يحدث فعلاً ، ألا يتحدث العلم الآن عن ( العقل الكوني )! ، إذا هذه الأفكار والمشاعر التي تبقى مختزنه في الأثير هي سبب حدوث قصص كهذه ، هناك إتصالاً معينًا بين أفكارٍ ما لشخصية قد تكون لازالت حية أو فارقت الحياة وإتصلت أو إلتحمت هذه الأفكار بجسدٍ مادي لتلقنه أمرًا ما أو ترسل له رسالة ما، ونحن كمسلمين نصدّق بإمكانية ذلك التفسير لأن في ديننا ما يتحدث عن إتصال أرواح الموتى بنا وقصص ذلك كثيرة لدينا ولا حصر لها حيث نرى أحد أمواتنا يرسلون لنا رسالة ما أو حتى يخبرونا بأنهم بخير ، كيف حدث ذلك؟ إنه الإتصال بين عالمنا وعالم البرزخ!!!!
إحدى القصص التي تُثبت هذا الإتصال بين عالمين متناقضين هي قصة لإحدى صديقاتي ، فحين وفاة والدتها ضلّت صديقتي تبكيها كل ليلة لمدة سنة كاملة! تخيلوا ذلك ، سنة كاملة وهي تبكي فقدان والدتها وفي أحد الأيام وجدتها في مركز عملي وهي تقول لي لن أبكي على أمي مرة أخرى وسأدعوا لها فقط فقلت لها ماالذي حدث؟ فقالت لي ان والدتها قد أتت إليها في الحلم ووخزتها بعصاتها وقالت لها ( كُفي عن البكاء فأنتي تزعجينني ببكاءك ! ) ، إذًا هل تلتقي أرواح الأموات مع أرواح الأحياء فعلاً ؟؟ وهل تتأثر بهذا اللقاء؟ هل تؤثر أقوالنا وأفعالنا وتصرفاتنا على من حال بيننا وبينهم حاجزٌ لانستطيع إختراقه بأجسادنا المادية؟! قد تؤكد هذه القصة حقيقة وصول دعائنا لهم ! ، لكن هل لدينا ما يؤكد ذلك التواصل الروحي في ديننا الإسلامي؟ في الحقيقة ، نعم! هناك مايثبت هذه الحقيقة ولننظر إلى هذه الأحاديث معًا :
ذهب بعض أهل العلم إلى أن أرواح الأحياء وأرواح الأموات تلتقي في البرزخ . واستُدِل لذلك بقوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الزمر/42.
قال القرطبي – رحمه الله - :
قال ابن عباس وغيره من المفسرين : إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها ، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد : أمسك الله أرواح الأموات عنده ، وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها .
وقال سعيد بن جبير : إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا ، وأرواح الأحياء إذا ناموا ، فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف ( فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى ) أي : يعيدها .
" تفسير القرطبي " ( 15 / 260 ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
وفي هذه الآية دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه ، مخالف جوهره جوهر البدن ، وأنها مخلوقة مدبرة ، يتصرف اللّه فيها في الوفاة ، والإمساك ، والإرسال ، وأن أرواح الأحياء ، والأموات ، تتلاقى في البرزخ ، فتجتمع ، فتتحادث ، فيرسل اللّه أرواح الأحياء ، ويمسك أرواح الأموات .
" تفسير السعدي " ( ص 725 ) .
وقد دلَّ التقاء أرواح الأحياء والأموات : أن الحيَّ يرى الميت في منامه ، فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلم الحيُّ ، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي ، والمستقبل ، وربما أخبره بمالٍ دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه ، وربما أخبره بدَيْن عليه ، وذَكَر له شواهده ، وأدلته .
وأبلغ من هذا : أنه يخبر بما عملَه من عملٍ لم يطلع عليه أحد من العالمين ، وأبلغ من هذا أنه يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا وكذا ، فيكون كما أخبر ، وربما أخبره عن أمورٍ يقطع الحى أنه لم يكن يعرفها غيره .
" الروح " ( ص 21 ) ، ثم طول في الاستدلال له ، وذكر الحكايات على إثباته .
وهناك نقطة يجب الإنتباه إليها وهي :
وأما اللقاء في غير المنام ، أو في وقت محدد ، أو هيئة معينة ، فهو مما لم يدل عليه دليل ، والقول فيه ، وفي غيره من أمور الغيب ، بغير برهان من الوحي من رجم الظنون .
1. قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
قال ابن القيم رحمه الله : " وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحيَّ يرى الميت في منامه ، فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلم الحيَّ ، فيصادف خبره كما أخبر " ، فهذا هو الذي عليه السلف ، من أن أرواح الأموات باقية إلى ما شاء الله ، وتسمع ، ولكن لم يثبت أنها تتصل بالأحياء في غير المنام ، كما أنه لا صحة لما يدَّعيه المشعوذون من قدرتهم على تحضير أرواح من يشاءون من الأموات ، ويكلمونها ، ويسألونها ، فهذه إدعاءات باطلة ، ليس لها ما يؤيدها من النقل ، ولا من العقل ، بل إن الله سبحانه وتعالى هو العالم بهذه الأرواح ، والمتصرف فيها ، وهو القادر على ردِّها إلى أجسامها متى شاء ذلك ، فهو المتصرف وحده في ملكه ، وخلافه لا ينازعه منازع ، أما مَن يدعي غير ذلك : فهو يدعي ما ليس له به علم ، ويكذب على الناس فيما يروجه من أخبار الأرواح ؛ إما لكسب مال ، أو لإثبات قدرته على ما لا يقدر عليه غيره ، أو للتلبيس على الناس لإفساد الدين والعقيدة .
إذًا هل مايحدث من إلتقاء الأحياء بأعزائهم الأموات أثناء الإسقاط النجمي هو " لقاء حقيقي" ؟ بعد الإطلاع على ماورد أعلاه فاللقاء حدث فعلاً أثناء ( النوم ) إذًا بحسب هذا الشرط فقد تحقق الإلتقاء حينها فعلاً ولم يدّعي أحدًا من ممارسي الإسقاط النجمي أن أخبر بإلتقاءه أحدهم وهو في اليقضة .
ومن خلال قراءاتي لمواضيع الإسقاط النجمي وممارسيه وجدت الكثير منهم يصف وجود مخلوقات " نورانية " تتحدث إليهم! وطبعًا كوننا مسلمين قد تكون هذه المخلوقات هم " الجن " ، وقد تكون بالإضافة إلى ذلك مخلوقات أخرى لا علم لنا بماهيتها كقوله تعالى ( ويخلق مالا تعلمون ) وكذلك قوله تعالى ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ) فهذه الآيات وما أشبهها تدل على أن لله مخلوقات أخرى غير ما نعلمه أو نشاهده وقد يكون ( بعضها ) يظهر في هذا العالم الذي يلتقي فيه الجسد الأثيري بهذه المخلوقات ، وكوننا مسلمين ولدينا من الأحاديث مايخبرنا بأن الشياطين قد تتشكل على هيئة أحدهم أقول أن وجود الجسد الأثيري وإنكشافه على هذا العالم قد يعطي فرصة لهذه النوعية من مخلوقات الله ( الجن والشياطين ) في التّشكل في من يرغب صاحب الجسد بلقائه وربما أوصَلَ له ما يشاء من معلومات بغية تشتيته أو نحو ذلك ، لكن هذا لايعني أن هذا العالم يتم فيه الخداع فقط والإستغلال إنما بيّنت لكم جزئية منه قد تحدث لصاحب هذا الجسد الأثيري ، وإن نظرنا أعزائي القراء للحديث الصحيح الذي يقول فيه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام (( من رآني فقد رآني حقا )) فهذا حديث صحيح وله ألفاظ منها قوله صلى الله عليه وسلم : ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي )) ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : (( من رآني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي ))في عدة ألفاظ وردت عنه عليه الصلاة والسلام ، وهذا دليل آخر على إمكانية ( إستغلال الجن والشياطين ) لهذه القدرة على التّشكل ولا يعني ذلك أن هذا العالم يخلو من غيرهم! بل وجود غيرهم من المخلوقات هو أمرٌ واردٌ أيضًا ، كما أن هذه الأحاديث دليل صريح على إمكانية هذا الإلتقاء وانه لقاءًا صحيحًا ليس به أي نوع من الخداع أو التّصور أو مؤثرات للعقل الباطني ، فكيف سيكون الإلتقاء بشخص النبي عليه الصلاة والسلام حقيقةً ونحن نعلم أن جسده قد مات؟ سيكون هذا اللقاء مع الجسد الأثيري، وكونه عليه السلام قال لايمكن أن يتمثل الشيطان به فذلك يجعلنا نضع في الحسبان إمكانية تمثيل الشيطان لشخصيات أخرى ... ولو دققنا النظر في الحديث الشريف فإنه عليه الصلاة والسلام قال لنا ( من رآني في المنام ) إذا الرؤية هنا تكون في المنام لشخص النبي عليه السلام ولغيره من البشر وهذا دليلٌ على أن هذا التشكل من الجن والشياطين يحدث في المنام كذلك أي بعبارة أخرى ( في حالة الإسقاط النجمي ). وهناك سؤال واجبٌ طرحه في هذه النقطة : هل بالإمكان رؤية الملائكة حينها؟ كنظرة شخصية أقول نعم لما لا ، هل يوجد ما يمنع ذلك من القرآن والأحاديث أو القصص الإسلامية؟ لأن لا يوجد ما ينفي رؤيتهم على هيئات سواء حقيقية كظهور جبريل عليه السلام لنبينا محمد وهنا أنبه على نقطة ( إمكانية الظهور للبشر ) وكذلك قصة أحد الصالحين والذي كان يقرأ القرآن ليلاً بصوت عذب فشاهد أضواء صغيرة تتجمع حوله لم ينتبه إليها لولا صهيل خيله لكنه حين انتبه لهم أوقف قراءته فسأل عن ذلك فقيل أنها الملائكة جاءت لتستمع للقرآن بصوتك ... عموما يمكنكم البحث عن القصة إن لم تكونوا تعرفونها لكنها جميعًا تثبت أن رؤية الملائكة ليست أمرًا ممنوعًا أو تم تحريمه أو نفيه لكن طبيعة التكوين بيننا جميعًا هي مايجعل بيننا وبينهم حجاب لنقص بقدراتنا البصرية فالله تعالى عندما قال بما معناه أنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونه - والحديث هنا عن ابليس ومن على شاكلته بالخلق - إنما يكمن السبب في إختلاف بنية التركيب فقط والتي لاتستطيع عيوننا إلتقاط تردداتها مثلا ، واعتقد أن الأمر يسرى على الملائكة كذلك وبإنكشاف الحاجز الذي يحول بيننا وبينهم وقدرتنا على السفر بشكل أثيري كالنفس سيكون حينها الكثير من الأمور ممكنه . وبعد كل هذا نسأل :
هل عالم البرزخ هو الكون الذي يحوينا؟! هل هو جزء منه وجزء آخر تعيش فيه كيانات أخرى؟ هل كل ذلك موجود في أحد الأبعاد التي تُحيط بناويمكننا الوصول إليها بهذه الطريقة في تركنا لأجسادنا المادية التي تعيق معرفتنا ؟ لا نعلم ذلك علم اليقين لكننا نعلم أن الأدلة تشير إلى أن هناك نوعًا من التواصل يحدث بين العالمين أو بين العوالم أو الأبعاد . قد يكون هذا التواصل عبر الخروج من الجسد وقد يكون بدون خروجٍ من الجسد أي بواسطة الأحلام الجلية فقط .
وقد يتبادر إلى أذهاننا سؤالٌ لابد أن يخطر في عقل كل واحدٍ منّا : ما فائدة الإسقاط النجمي؟
يجب العلم أولاً أن لا مقارنة بتاتًا بين من يصف لك هذه التجربة عن ( تجربة حقيقية ) وبين من قرأ عنها فقط ، فلا أمل في من يطرح الأسئلة .. السؤال يجب أن يقتصر على الحصول على مفاتيح حول الموضوع المطلوب ..لامانع في قليل من الأسئلة في بداية الطريق ..لكن شتان بين من يقرأ و يبحث و يستفت(ي) قلبه ليصل لمفهومه الخاص في تلك العلوم و غيرها و بين من يقتصر بحثه على الأسئلة ..
و الفرق أن من يعتمد على السؤال سيبقى محدودا بقدرات من يسأله ...لأن كل شخص تختلف قدراته وتجربته عن الآخر ، لذلك يحتاج كُلاً منا لبحثه الخاص .... حدد حاجتك و ما تريد أن تحققه بعد بحثك في علوم العقل و القدرات الخفية قبل ان تنطلق في البحث نفسه ..
جد اهدافا محددة ..
خاصة بك ...
و اجعل بحثك في علوم العقل مركزا عليها ...
ولي شخصيا ثلاثة تجارب خروج من الجسد لكن - بشكل غير إرادي أي لم أتعمد الخروج مع أنني أتمنى تطبيق واحتراف ذلك مستقبلا حتي اسيطر على الوضع اكثر أي أن أجعله ( إراديًا ) في التجربتين الأوليتين كانت التجربة خفيفة ورائعة ولم أغادر فيها الغرفة ومع أنني كنت حينها ( جسديًا ) أعطي ظهري لزوجي أي لايمكن أن أعلم ماكانت حركة جسده لحظتها إلا أنني رأيت اتخذ حركة أخرى فقلت سأعود لجسدي لأرى هل ما أراه حقيقة ... وبلحظتها عدت فجأة فاستيقظ جسدي فنظرت إلى الخلف فكان كما رأيته من الأعلى .. التجربة الثالثة كانت مرعبه بالنسبة لي فقط استمرت ضربات قلبي بشكل شديد جدًا وغادرت بسرعة أشد من البرق إلى ثلاثة منازل لم أكن قد زرتها قبلاً لكني أعرف اصحابها واستمر وجودي كهالة بحدود السقف فقط ، ولأن التجربة أخافتني قلت في نفسي أرغب بالعودة سريعًا ، فعدت بشكل سريع كما خرجت سريعًا ... المشكلة ان عودة هالتي كانت وكأنها ارتطمت بجسدي كمن يُلقي أحدًا ما قطعة قماشٍ بيده!!! أحسست بالارتطام!!!! فاستيقضت سريعًا ... كل هذا حدث بدون شكل إرادي مني لكن كانت الظروف والوضع ملائم على مايبدو ، لأنني وفي التجارب الثلاث عشت الحلم الواعي او الواضح بالرغم من تعب جسدي المادي الشديد ، وفي آخر تجربة والتي أخافني عدم سيطرتي على مايحدث حكيت لصديقتي والتي تعرف منازل من تحدثت لكم عنهم فأخبرتني أن وصفي كان صحيحًا مئة بالمئة!!! ما أتمناه حاليًا وأطمح لتحقيقه هو السيطرة بشكل إرادي على هالتي أو جسدي الأثيري ... ولنعود لسياق موضوعنا ما الفائدة المرجوة من تلك التجربة؟!
بالنسبة لي ومن خلال قراءاتي عن الإسقاط النجمي في المصادر العربية والأجنبية هو أن أعظم فائدة هو الإستكشاف الذي يمتد إلى ماهو أبعد من حدود حواسنا المادية وفكرنا ، فكثير من الناس بعد ممارستهم للخروج من الجسد أصبح لديهم ( صحوة ) داخلية لمعرفتهم هويتهم الروحية وتحوّل في مفهوم الذات فقد أصبحو يرون أنفسهم أكثر وعيًا وعلى قيد الحياة وهم يُشاهدون جسدهم المادي ملقيًا أمام ناظرَيْهم!
وهذا يؤكد لنا حقيقة أنفسنا وأنها جزء من شيئ أكبر وأعمق ودليل على وجود الروح والحياة الأخروية وأن حياتنا ليست مقتصرة على وجود هذا القالب المادي بل إنها ستحتفظ بوعيها بشكل أقوى وبحريتها بشكل أكبر حين مغادرة هذا الجسد المادي الذي يحد من قدرات هذا الكيان الأثيري ، ولعل تجربة الخروج من الجسد هي أكبر دليل على وجود حياة الآخرة التي تتحدث عنها الأديان وكذلك مايحكيه التاريخ في الثقافات العديدة وهذا يدل على أن هذه التجربة ليست جديدة على البشرية ... بل هي قديمة قدم البشرية ذاتها ربما وعاصرت كل الأزمنة ورجالها ونساءها ... وكأن الله تعالى يقول لنا ( إن الروح من أمري ولن تستطيعوا معرفتها لكن إن كان هناك شك فيها فالهالة الخارجية إثبات على وجود كيان شفاف أثيري يختلف تكوينه عن الجسد المادي وأن هذا الكيان بغرابته وكيانه أشبه بكيان آخر لن تستطيعوا معرفته وأن مايقال عن وجود الحياة الآخروية حقيقي وتجربة الخروج من الجسد هي دليل على وجود تلك الأمور ) -والمثل الأعلى لله- ألا نجد آيات كثيرة يقول الحق تعالى فيها ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) و ( وفي أنفسكم أفلا تنظرون ) و ( وفي أنفسكم أفلا تتفكرون )... معنى ذلك: وفي أنفسكم أيضا أيها الناس آيات وعِبر تدلُّكم على وحدانية صانعكم, وأنه لا إله لكم سواه, إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إياكم ( أَفَلا تُبْصِرُونَ ) يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكروا فيه, فتعلموا حقيقة وحدانية خالقكم.
إذًا ما الفرق بين النفس والروح ؟
عندما يتحدث الله تعالي عن الروح يقول تعالى ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ) وعندما يتحدث عن النفس يقول ( كل نفس ذائقة الموت ) وهذا يعني أن النفس تموت لكن الروح هي أمر لايعلمه الا الله ويمكننا ان نقول ان الروح هي الطاقة التي بثها الله في خلقه من كائنات حية فتحركها وتجعلها تتكاثر وتجعل الخلايا تنقسم وإن ماتت الخليه يعني ذلك ان هذه الطاقة قد استنفدت ويمكن ان نقيس هذه الروح على انها ذبذبات غير مرئية ولايمكن قياسها ولا إدراكها بأي جهاز ، ولكن يمكن ان نرى نتائج وجودها ، أما النفس فهي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره الا بالنوم وعند الموت ، وانني اتوقع لو ان العلماء بحثوا عن النفس لوجدوها لانه لايوجد في القرآن مايمنع من اكتشاف النفس ، على عكس الروح
ألا يذكركم هذا ( بتصوير كيرليان )؟
إذًا قد ننظر إلى هذه التجربة بكشفنا على عالم آخر فنزداد حينها إيمانيًا بقدرة خالق هذا الكون وإبداعه وأن الله وضع لنا مايثبت لنا إستطاعة جسدنا ووعينا مغادرة هذا الجسد المادي وأن وجودنا لايقتصر على هذا الجسد المحدود بل أن وجودنا وإنتمائنا الحقيقي هو لعالمٍ آخر .
ولعل بالخروج من الجسد إجابة لمن في قلبه ذرة شك في مصير الإنسان الحقيقي وبواسطته يستطيع التأكد شخصيًا وإيجاد الحلول والأجوبة على أسأله تطرأ عليه .
ووفقًا للبحوث والدراسات التي قام بها عديد من الأطباء والذين يحضون بإحترامٍ كبير وسمعة طيبة أمثال : الدكتور ريموند مودي و الدكتور ميلفن مورس وكذلك الدكتور كين آلتوك والدكتور بروس جريسون والدكتور ستيوارت توملو .... وغيرهم كثير لكن نكتفي بهؤلاء ، ذكرو أن التحولات والصفات التي تنتج بعد خبرات تجارب الخروج من الجسد لا حدود لها ، فكل الدراسات تشير إلى الفوائد النفسية والبدنية وأن الجسد يستمد ذلك من خارج جسده وكأنه يمتص طاقة خارجية ليجدد بها طاقة جسده! هذا إن ضممنا أن هذه التجربة تعتبر مغامرة ... فريدة ، وغريبة وأن نتائجها تعتمد على الممارس لها شخصيًا فهل تستحق التجربة؟ بالنسبة لي نعم ، لا أدري عنكم ... وبهذه المناسبة طرأ على بالي أن نبينا الكريم من سنته التي نحاول الإقتداء بها والتي أمرنا بها هي الوضوء قبل النوم .. أي أن نبقى طاهرين وإن رافق ذالك من قراءة القرآن كذلك يكن أفضل ، طبعًا هناك فوائد عديدة من إخبارنا بذلك لكن ألا يعتبر ذلك أيضًا حصنًا لهالتنا أو جسدنا الأثيري لو خرج من ماديته فدخل عالم قد تكون أحد كياناتها هم الجن؟ قرأت أن هناك من الممارسي لهذا العلم يفضلون قراءة القرآن وتحصين ذواتهم قبل الشروع في تجربة الإسقاط النجمي كتحصين للذات وللهالة الخارجية من الجن .. طبعًا هذا من جهة الممارسين المسلمين وقد يقرأ المسيحي مثلاً من الإنجيل ... وربما يكون ذلك مجرد محاولة لوضع طابع ديني على التجربة حتي لايخاف من الإقدام عليها أحد من المتدينين ! لكني أقول أن محاولة إعطائها أو إضافة صبغة دينية لايعني أن لها دخل بالدين بل هي كيان موجود في جسد كل واحد فينا برغم إنتمائنا الفكري والعقائدي المختلف بل التجربة تبين حقيقتنا المجردة وأننا نعتبر شيئًا آخر ولسنا محصورين بهذا القالب البشري ... لكن وانا اتحدث هنا كوني مسلمة أننا نستطيع إستخلاص أمرٌ ما في ديننا قد يكون أحد جوانب المسألة كموضوع الوضوء قبل النوم... فقد يكون من جوانبه هو حماية الهالة الخارجية وجسدنا الأثيري فعلاً وحينها نستطيع الأخذ بهذا الإحتمال .
وحتى لا أسهب بعيدًا عن النقطة الجوهرية فبإمكاني مثلا وضع نقاط لكم تعتبر لمحه عامة ، لإستبيان أهم فوائد الإسقاط النجمي بناءًا على العديد من الأقوال ونتائج التقارير التي خرجت من ممارسي هذه التجربة وأطباءهم خلال الثلاثة عقود الماضية :
١- تطوير وعي أكبر عن الواقع . ( وفقًا لدراسة استقصائية معمقة أجراها ستيوارت توملو وفاولر جونز وجدوا ان ٨٦٪ من أصل ٣٠٩ تقريرًا لأشخاص أفادو بأن تجربتهم بالخروج من الجسد كانت ذات فائدة عظيمة لديهم في زيادة الوعي لديهم للواقع ، وفي نفس الدراسة أفادت ٧٨٪ من التقارير ان اصحاب هذه التجارب حصلوا على المنفعة الدائمة ).
٢- التحقق من حقيقة الخلود لدينا . ( التّغير القوي الذي يحدث لملايين من ممارسي الإسقاط النجمي كل عام يعطينا دليلاً لا شك فيه وبشكل مباشر وبالأدلة التي يمكننا التحقق منها من أن حقيقتنا تكمن في كيان آخر مستقل عن جسدنا المادي ).
٣- التنمية الشخصية . ( معرفة وخبرة أننا أكثر من كوننا كائنات مادية يفتح لنا مستويات جديدة بالكامل للتنمية الشخصية ، وإني أكاد أجزم أن أن الخبرات والسيطرة الذاتية على كيان أثيري خارج الجسد المادي هو في طليعة التنمية الشخصية . فبمجرد الوصول بوعي لهذه التجربة والسيطرة على النفس الغير مادية يمكننا من جذب وإطلاق قدرات لا حصر لها لعقلنا الباطن وتسخير قدراتنا على استكشاف الكون ، ويتوسع الموضوع برمته ليصل إلى إمكان تحقيق قدرات وإمكانات بشرية جديدة بشكل كبير يتجاوز كل المفاهيم والإستيعاب الحالي ).
٤- تقليل الشعور بالخوف من الموت. ( عندما نختبر أنفسنا وبرغم فصلها عن الجسد لازالت تحتفظ بالوعي والإستقلاليه سيتم تقليل خوفنا من الموت بشكل ملحوظ ، فالخوف من الموت هو الخوف من المجهول فبمجرد ما أن يتم الإنفصال المؤقت عن جسدك ستعرف تمامًا أن حقيقتك هي الإستمرار وليس الفناء ، فقد اثبتت التجارب ان ممارسي الخروج من الجسد هم أكثر نوعية من البشر لا تهاب الموت لمعرفتهم بعدم فناء حقيقتهم وكيانهم الحقيقي ).
٥- زيادة القدرات النفسية . ( مثل الإدراك المُسبق والتخاطر والرؤية عن بُعد والقدرة على رؤية الهالات والعديد من القدرات النفسية الأخرى التي تُعزّز وتنتمي للخبرات الخارجة عن الجسد ، والتي يُعتبر السبب فيها غير معروف حاليًا لكن الكثيرين يعتقدون أنها مجرد نتيجة طبيعية فينا حيث نكون حينها أكثر إنسيجامًا مع أنظمة الطاقة الداخلية الخاصة بنا ).
٦- زيادة الرغبة في الحصول على إجابات . ( بمجرد أن ندرك أن الأجوبة متاحة ، سيبدأ الكثير من الناس في السعي الروحي الشخصي لحل الألغاز التي عقدتنا منذ طفولتنا كقصص التقمص والتخاطر والرؤية عن بعد وحل المسائل الشخصية وغيرها الكثير ).
٧- الإدراك واليقين بشأن الموت . ( خبرات الخروج من الجسد تقدم أدلة على أن عملية الموت قد لاتكون تجربة مؤلمة أو مخيفة بل هي خارقة للعادة وتعتبر مغامرة روحية - ويجب الإنتباه هنا أن هناك فرقًا بين خروج النفس أو الجسد الأثيري وبين خروج الروح الذي قد يرافقه أحاسيس ومشاعر تختلف عن حالة الإسقاط النجمي إنما التأكيد هنا على مايرافق خروج الجسد الأثيري فقط ).
٨- سرعة التّطور البشري . ( إن التطور الحقيقي لجنسنا البشري ليس بالتغيير البيولوجي من حولنا ولكنه التطوّر بـ الوعي ، فكما يُصبح عالمنا تدريجيًا أكثر تعقيدًا من حولنا ، نرى أن هناك حاجة الداخلية لإكتشاف الأسباب وراء كُل ما نضنه غريبًا أو غيبيًا من حولنا ، هذه الحاجة لمعرفة إجابات لكثير من الأسرار التي تحيط بنا سيحمل جنسنا البشري إلى المستوى التالي من التطور البشري ، ونحن نرى التحوّل الملحوظ الذي طرأ على البشرية حين فكّرت المجتمعات القائمة على العمل البدني كالزراعة بشكل متزايد فأصبحت دول ومجتمعات تعتمد على ( التكنولوجيا ) ، وفي نهاية المطاف سيكون جنسنا البشري جاهزًا للخطوة التالية الرئيسية للتطور- أي تجربة ومعرفة الجانب الروحي والقدرات الذاتية الحقيقية لنا وإستكشاف الأبعاد الغير مادية ) .
٩- العلاج الذاتي أو الشفاء الذاتي . ( هناك تقارير كثيرة وعديدة من الأفراد الذين إستطاعوا شفاء أنفسهم والآخرين عند الخروج من الجسد - ولنتذكر أن هذا العالم يحوي الأفكار والصور والرغبات ونتذكر الأحاديث التي تخبرنا عن التفائل وعدم التشاؤم - ، غالبًا مايبدأ هذا العلاج من خلال الفكر ذاته وتركيزه الموجه إلى منطقة معينة من الجسم ).
١٠- التّوسع في فهم معنى الذات . ( بدلا من النظر لأنفسنا ككائن مادي يمتلك روحًا ، تصبح نظرتنا لحقيقتنا بإعتبارنا كيان روحي ( يمثله الوعي ) يمتلك مؤقتًا هيئة بيولوجية ).
١١- زيادة الروحانية فينا . ( من خلال زيادة الإتصال بشكل أقوى مع جوهرنا الروحي ومعرفة أننا جزء من منظومة روحية أكبر وأعمق ).
١٢- إدراك والوصول إلى التأثيرات التي نعاني منها في حياتنا الماضية -من كلمة ماضي ولادخل بالتقمص هنا - ( فهذه الذكريات اللاواعية يمكن الوصول إليها بشكل فعّال واستكشافها من خلال تجارب الخروج من الجسد الشخصية ) .
١٣-سرعة التغيير النفسي . ( تجارب الخروج من الجسد تساعدنا على التحرر من العادات والأفكار العقلية القديمة ، ففي مناسبات عدة ذكر كثير من ممارسي الخروج من الجسد أن شعورهم ككيان منفرد بعيدًا عن الجسد أو الجسم المادي شكّل لهم رؤيه واسعة لأنفسهم فأصبح لها دور فعّال في الصحوة الفكرية وبالتالي النفسية لأنفسهم مما جعلهم يتخطون إلى مستويات جديدة في النمو الشخصي والتفاهم الذاتي ).
١٤- الحصول على الإجابات الشخصية . ( كُلّ منا لابد وأن طرح على نفسه المسائل المتصلة بوجودنا .. ما نحن؟ ماهو هدفنا؟ هل سنستمر بالبقاء أم أننا سنفنى؟ وكيف ؟ ما هي الفائدة من الحياة؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير لايمكن الإجابة عليها إلا من خلال تجربة شخصية فاستكشاف ماهو خارج الجسد يوفر لنا وسيلة قوية لنا جميعًا للحصول على إجابات نسعى إليها ، فالأجوبة متاحة لكن تنتظر من يصل إليها ).
١٥- مقابلة كائنات من الضوء ، أو كائنات تعيش في ذلك البُعد وتعتبر غير مادية نوعًا ما . ( هنا تكون الخطورة ٥٠٪ لعدم معرفتنا حقيقة هذه الكائنات إنما بالتحصين سنضمن حماية أجسادنا الأثيرية من الجن والشياطين لكن ماذا عن من هم ليسوا كذلك؟! قد تكون هناك مخلوقات مسالمة كذلك ).
١٦- زيادة إحترام الحياة . ( إن معرفة أننا عبارة عن كيان روحي سيجعلنا ننفر من العنف الذي يحدث حولنا والقتل حتي ولو كان ذلك مجرد صيدًا لحيوان ما ستصبح الفكرة حينها بغيضة ).
١٧- زيادة إحترام الذات والإحساس بالمسؤولية الذاتية والإعتماد الداخلي . ( يظهر ذلك في خروج الإبداع فمركز الإبداع هو في كيان آخر يختلف عن هذا الجسد المادي وهذا يظهر القوة الداخلية العجيبة الذاتية والغير مادية والتي يمكن الإستفادة من جوهرها الإبداعي سواء بالأفكار أو التصرفات ).
١٨- إنخفاظ في نسبة العداء والعنف والجريمة . ( إن عرف الإنسان أنه ليس كيانًا فانيًا سيختفي بإختفاء وموت جسده ، وأن روحه ووجوده سيستمر بعد ذلك ، سيسعى لزرع المحبة وأن يكسب حوله الصالحين الأخيار ويكون منهم فهو باقً ولن يختفي ومن الأفضل له ليستمر بالبقاء مع البشرية أن يحسن التعامل معهم ).
١٩- زيادة المعرفة والحكمة . ( فقط تجربة الخروج من الجسد بإمكانها خلق الحكمة وزيادة المعرفة فينا لأنها تحتوي على قدرة فريدة وعجيبة في توفير المعرفة والحكمة مما هو أبعد من حدود التصورات المادية لدينا ) .
٢٠- الوصول إلى المعرفة بدلا من الإكتفاء بالإعتقاد . ( إن تجربة الخروج من الجسد توفّر الخبرات بشكل مباشر وأن المعرفة قابلة للتحقق منها فبه نستطيع التأكد من هويتنا الروحية ومن مسألة الخلود مثلا ، - وهذه المعرفة لايمكن تفسيرها على نحو كافٍ إلا من خلال ( خبير ) في الخروج من الجسد ).
٢١- الهدوء الداخلي . ( الشعور بالسلام والهدوء الداخلي الذي يأتي من معرفة خالدون بشكل ما بدلا من الأمل في كوننا حقًا خالدون ).
٢٢- زيادة الحماس للحياة . ( هناك بعض الإثارة الكامنة في إستكشاف الخروج من الجسد يصعب وصفه - الشعور بالبهجة الذي يصل إلى عمق جوهر وجودنا - وإدراك أننا أكبر بكثير مما نملكه في شخصياتنا الحالية ، حين نعرف في أعماقنا أنه أصبح لدينا القدرة في إكتشاف حقيقتنا في نهاية المطاف حينها ستصبح الحياة ذاتها مغامرة ، رحلة مثيرة للإكتشاف ، الإحساس بالإثارة الداخلية والشعور بالسعادة سيكون واضحًا جدًا ، فقط عند الإدراك أنك الآن تبحر في مسارٍ متقدّمٍ وبعيد ومختلف بفارقٍ كبير عن وقتنا المادي سيكون شعورًا لايوصف ).
٢٣- زيادة الذاكرة واستدعائها ، وتعزيز الخيال . ( تذكر الكثير من التجارب أن للخروج من الجسد له فوائد بطريقة أو بأخرى بتعزيز الوعي والذكاء لديهم ، ويعتقد البعض أن في تجارب الخروج من الجسد تحفيزًا لمناطق معينة من الدماغ الغير مستعمله في السابق خلال الحياة المادية الطبيعية ، ومن وجهة نظر بيولوجية ، يمكن أن يرجع هذا لوجود حافز في الفص الصدعي الأيمن أو الغدة الصنوبرية ، وان السبب الطبي لذلك يعتبر غير معروفًا لكن وفقًا لأبحاث مكثفة أجراها الدكتور بنفيلد ( جراح أعصاب كندي ) أنه عندما يتم تحفيز الفص الصدغي الأيمن عن طريق شحنة كهربائية خفيفة، ذكر بعض المرضى باستمرار تجارب الخروج من الجسد التي كانت تخدث لهم . بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة قوية على أن الفص الصدغي الأيمن يقوم بتنشيط وخلق ظروف غامضة خلال تجارب الموت والاقتراب من الموت.وهناك أبحاث تدعم وجود اتصال بين الدماغ البيولوجي ونظام الطاقة غير المادية لدينا. فإذا كان هذا هو الحال، ربما هناك تفاعلات على حد سواء كهربائية وكيميائية ما زلنا نجهلها .هذا الموضوع برمته يتطلب المزيد من البحث ).
٢٤- الإحساس بالمغامرة . ( فكل يوم وليلة هو فرصة لتجربة مغامرة جديدة ، هناك مقولة للمؤلف توم روبنز تقول - إن أفضل مغامرة عظيمة للإنسان هي في تطور وعيه ، ونحن في هذه الحياة لتكبر روحنا فتضيئ بها عقولنا ).
بعد هذه الفوائد المذكورة ما الذي يمنع أحدنا من تطبيق هذه التجربه والإستفادة منها؟ لعل السبب يكمن في المركز الأول من ( الخوف من المجهول ) وإني سأضع لكم نتائج إستبيان قامت به أحد المواقع لاحقًا ، لكن وجب التنبيه أولاً أن المخاطر ليست في الإسقاط النجمي ذاته إنما المخاطر الحقيقية هي في فتح العين الثالثة فلكي تستطيعون الخروج من الجسد وجب عليكم تنشيط الشاكرات في أجسادكم بالإضافة إلى العين الثالثة والعين الثالثة تجعلنا نرى ماهو وراء الطبيعة أو الغير حسي بالنسبة لنا فننزعج من رؤية بعض الأشياء لأن أي شيء تتخيلونه سوف يظهر أمامكم وكأنه شيء واقعي! تذكرو ماذكرته لكم بأن ٥٠٪ هو تأثير للعقل الباطني فإن كان الأثير هو المكان الذي يحتوي الأفكار والصور الذهنيه للأحياء والأموات على حد سواء وتصبح انت جزءًا من هذا العالم إذا ستكون فكرتك جزءًا واقعيا كذلك أمامك وكأنك تعيش أفكارك بشكل حقيقي لأنك تتشارك معها الآن بنفس الأثير أو المحيط ، هل وضحت الصورة؟ لكن يمكنك ممارسة الإسقاط النجمي بطريقة آمنة وذلك من خلال الأحلام الجلية ، والكثير من المواقع تذكر أخطارًا وجب ذكرها للأمانة وهي :
1 -حدوث هبوط في القلب
2 -حدوث خطا في تشخيص الحالة بانها وفاة وبالتالي دفن الشخص دفنا متعجلا
3 -حدوث احساس وقتي بالضيق
4 -حدوث نزيف في المخ
5 -انفصال الحبل الاثيري الذي يصل بين الجسدين الفيزيقي والكوكبي وهذا معناه حدوث الوفاة الطرح الروحي النهائي
6 -تاثر الجسد الفيزيقي بما قد يعانيه الجسد الكوكبي من متاعب
7 - حدوث مس او استيلاء على الجسد الفيزيقي بمعرفة كائن غير متجسد
الآن لنكن واقعيين ومنطقيين في حكمنا على الإسقاط النجمي ، لو كان كل ذلك صحيحًا لما يتم ممارسته من قبل الآلاف وربما الملايين من البشر؟ إذًا هنا نستخلص أن الخطأ يقع على الممارس ذاته وطريقة ممارسته وكذلك على عامل ( الخوف من المجهول ) فلو إستطاع الكل إلغاء الخوف ربما ستكون النتيجة مغايرة تمامًا إذا الخطأ ليس على التجربة ذاتها بإستثناء النقطة السابعة والتي لا مقدرة للممارس على التحكم بها لأنها خارج عن سيطرته إلا في حالة واحدة وهي تحصين ذاته قبل ممارسته للإسقاط وتذكرو أن هناك الملايين ممن لايتبع الدين الإسلامي ويمارسون الخروج من الجسد دون تحصين لكن ربما لهم طريقتهم الخاصة وفي عرض الحديث عن مخاطر الإسقاط النجمي تذكرت أن احد تفاسير الإحتراق الذاتي والغير معروف سببه هو إنتقام أحد ممارسي الأسقاط النجمي من كيان هذا الشخص وهو في حالة خروج من جسده وبذلك يتم إرتفاع الحراره في الجسد المادي وإحتراق أجزاء منه سليمة ، قد يكون ذلك صحيحًا وقد لايكون إنما هو على الأقل تفسير لهذه الظاهرة التي تحير الجميع والتي تثير الدهشة في عدم وجود مايثير هذا الحريق من الأساس! هذا التفسير لا نعلم عن صحته حتي نتعمق في هذه التجربة بذاتنا لذلك سنبقي في خانة ( الممكن ) .
وقد عملت إحدى المواقع إستبيانًا لممارسي الإسقاط النجمي وقد جاوب على هذا الإستبيان ١٦١٨٥ شخصًا ، ستة عشر ألفًا ومئة وخمسة وثمانون شخصًا ليس بالعدد الهين خصوصًا لموقع واحد ، فكانت نتائج الإستبيان كالتالي :
ماتم تجربته ومعايشته أثناء التجربة:
-كانت نسبة من شعر بالهزة أو بالرعشة ٩٨٪
-سماع الأصوات كالأزيز والطنين والشعور بالطفو ٨٥٪
- الإهتزازات العالية أو أحاسيس الطاقة العالية ٥٦٪
- بالنسبة للخبراء الشعور بالعوم أو الغرق ٨٢٪
- حصول شلل النوم ( والذي يعتبر بمفهوم شعبي جاثومًا ) ٧٢٪
- القدرة على الطيران في النوم ٨١٪
- الشعور باللمس أو الرفع ٣٣٪
- الإحساس بالخوف نتيجة الشعور بالطاقة العالية جدًا أو سماع أصوات أو الإحساس بكيانات غريبة ٤٦٪
- سماع أصوات أو خطى ٣٧٪ ( ليست حكرًا على الجن ) .
-القدرة على الرؤية من خلال الجفون المغلقة ٤٩٪
- الحلم الواضح ٧٩٪
- رؤية أو الشعور بوجود كائن غير مادي غير معروف ٢٢٪
- رؤية أو سماع أو التحدث إلى متوفي عزيز ٢٤٪
أكثر المخاوف شيوعًا :
- الخوف من المجهول ٥٪
-غير قادر على العودة إلى جسده المادي ٤٪
- الموت ٢٪
- الخوف من شلل النوم ٢٪
- الإستيلاء عليه من قبل كيانات أخرى ٢٪
- الشعور بشيء سيئ وشرير ١٪
- الضياع ١٪
ذكر ٨٦٪ ممن جاوب على الإستبيان أنهم شعروا بأنه ( لا مخاوف ) من ممارسة الإسقاط النجمي .
إن فوائد خبرات الخروج من الجسد حقيقية ويمكن أن يحصل عليها أي واحدٍ منا ، لكننا نحتاج إلى عقلٍ منفتح وتوجيه سليم للوصول لإمكاناتنا الشخصية الغير محدودة ، فالقدرة على إستكشاف مجالات كنا نعدها ضربًا من ضروب الغيب في الكون هو متاحٌ لنا الآن ، لكن الأمر متروك لنا لإتخاذ الخطوة الأولى في عكس إتجاه الحقائق من كوننا المشاهدون للأمور الغريبة وبين كوننا المستكشفون لها، وأعتقد ان هذه الخطوة هي نقطة تحول هامة في حياتنا وتطوّر شخصياتنا ومعارفنا ، إن قرار إستكشاف ماوراء حدود جسدنا المادي يمكن أن يوفر لنا الوسيلة الفعّالة في الحصول على إجابات ورؤى للكثير مما كنا مسعى لمعرفته ، هذه الرحلة من وعينا من المادية إلى الروحية هي واقعٌ لا مفر منه - لكن قرارنا الحقيقي الوحيد هو أن يكون نبدأ نحن بالذهاب إليه
إنها فرصة موجودة اليوم والآن!... فتجارب السيطرة على الجسد تفتح الباب أمام الحدود الجديدة التي لا تُصدّق من الإمكانات البشرية والإكتشافات ، لأنها تُتيح لنا استكشاف ماوراء الحدود الضّيقة للحواس الفيزيائية المستخدمة وإكتشاف أقدم أسرار الكون وأسرار حقيقتنا ووجودنا وأننا لسنا كيان وجسد مادي فقط ، محجوزين في قدراته المحدوده بل نحن عبارة عن أقوى وأكثر قدرة من هذا الجسد .. نحن محبوسين في أجسادنا! فهل حان وقت إطلاق أجسادنا الأثيرية؟ الإجابة لدى كل واحد منا .
وقد يقول بعضكم أن مقالتي هذه ناقصة بسبب عدم ذكر طريقة ممارسة هذه التجربة ، فسأقول ان المواقع والكتب التي تدرس ذلك كثيرة ويقف بينكم وبينهم ضغطة زر لكني أحببت إلقاء وجهة نظري لهذا الجزء المبهم من معارفنا ... وكهدية مني لمحبي كمال المواضيع سأقترح عليكم كتابًا أجده من أفضل ما ذكر تمارين تجارب الخروج من الجسد ، وهو كتاب الاسقاط النجمي الخاص بالمجموعة ١٠٢ ترجمة واعداد ( محمد العمصي ) والذي إستخدم فيه المترجم ثلاثة من أكبر المراجع الأجنبية في مجال الإسقاط النجمي ومن الضروري لكل ممارس للأسقاط النجمي أن يكون هذا الكتاب بحوزته فالكتاب يحتوي على شرح بالصور والنصوص بكافة التدريبات والمهارات الأساسية ضمن جدول زمني طويل فلا يعتقد اي شخص انه بإستطاعته إحتراف الأسقاط النجمي بإسبوع أو أقل! وانصح من يرغب بممارسته أن يحصل على هذا الكتاب وان يكون مرجع له لأنه في حاله وجود تمارين لم يستوعبها بشكل جيد يوجد في الكتاب روابط لمشاهدتها بالفيديو ، للكاتب أيضًا كتب أخرى يتحدث فيها عن تجاربه في الاسقاط النجمي والأحلام الواضحة ككتاب ( مذكرات مجرب في الإسقاط النجمي ) وهو كتاب ممتع حقيقة يصف الكاتب به الأحداث واليوميات التي رافقته خلال إكتشافه لهذا العالم وهو مفيد لمن حاول تجربة الاسقاط النجمي لفترة طويلة ولم ينجح فالكتاب يقدم الحلول لذلك ، كذلك للكاتب نفسه كتاب ( الرؤية تأملات في الذات الطبيعة والكون ) وهو يتحدث فيه عن إقتراحاته وآراءه حول بعض القضايا العلمية والفلسفية والحياة اليومية . كل ذلك تستطيعون تحميله مجانًا من الشبكة العنكبوتية ، أتمنى أن أكون وفّقت في سرد رأيي بخصوص هذا الموضوع ، لكم مني أعمق التحايا وأجمل الأمنيات . كوين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق