
لو أننا قلنا أن القمر ممكن أن يكون اصطناعيًا ، فإن ذلك يكون بمستوى عقلانية القول بأن القمر مصنوعٌ من الجبن الأخضر ! هذه الإستجابة العقلية هي نتاج كل ما نعرفه عن العالم الذي نعيش فيه ، فمعرفتنا بما حولنا تنتج عن طريق أمرين إثنين : أولاً هو ترتيب الأشياء في الكون من حولنا أو بعبارة أخرى ما نعرفه بـ " الطبيعة " أي أننا جُبلنا على وجود ذلك في الطبيعة ، ثانيًا هو ما نراه قد بُنِي يدويًا بواسطة يد الإنسان ، ومهما تقدّم مجتمعنا العلمي إلا أنه لا تزال هناك فئات تؤمن بما لا يمكن إثباته علميًا ، ففي استطلاع حديث للرأي تبيّن أن ما لا يقل عن اثنان وتسعون في المئة من الأمريكيين يقولون أنهم يؤمنون بالله والدراسات الإستقصائية الأخرى تشير إلى أن الملايين من الناس على قناعة تامة أيضًا بأن المخلوقات الفضائية قد زارت كوكبا . قد يكون الله موجودًا ، وكذلك المخلوقات الفضائية ، بناءًا على كُل ما نعرفه حتى الآن ، لكننا في هذا الكتاب سوف نتعامل مع الحقائق العلمية الثابتة . وعلى عكس الكثير من المحاصرين سياسيًا من الأوساط الأكاديمية ، نتائج دراستنا هذه التي نشرناها لن تكون مقيّدة لمطالب اتفاقيات محددة ، المعلومات التي ستُطرح هنا واضحة ، قابلة للإختبار ، ونحن نعتقد أنه لا يُمكن دحضها ، على الرغم من حقيقة أن القمر يكاد يكون من المؤكد أن عمره حوالي ٤،٦ مليار سنة . ونحن سنثبت بدون أدنى شك أن قمر الأرض لا يُمكن أن يكون كائنًا طبيعيًا ! ، ثم بعد ذلك وجب علينا أن نشرح بالتفصيل كيف تركت الوكالة التي صنعت القمر سلسلة من الرسائل المفصّلة لما تم القيام به ، ولمن تُركت لهم أو لمن لمن استولوا عليه ، لذلك ، وهنا التحدي الذي يواجهنا ، ضع جانبًا تشكيك الطبيعي ، وأقرأ هذا الكتاب بعقل منفتح ، وتحقق من الأدلة ثم إسأل نفسك .... من بنى القمر؟ لقد استشهدنا بثلاثة احتمالات ، وربما يخطر لك أكثر من ذلك ، ومع ذلك ، فإن آخر اقتراحاتنا يبدوا لنا أنه الأكثر ترجيحًا ، وهو مفهوم مثير للقلق ، مذهل ومثير ورهيبٌ تمامًا ، وإن كان هناك فرصة ضئيلة بأن هذا هو ما يمكن أن يكون هو الجواب الصحيح ، فسيكون هناك تحديًا جديدًا على العالم أن يواجهه.