انتشرت الكثير من الحكايات والأقاويل خلال العشرة سنوات الماضية عن أن أدولف هتلر قد هرب فعلاً من برلين ، واستأنف حياته في أمريكا الجنوبية كما ” الأب كرسبي ” تمامًا . ولكن ماهي الأدلة الموجودة والتي تثبت أن ” الأب كرسبي ” كان هو نفسه ” أدولف هتلر “؟؟
في عام 1993 م ، توفى الأب كريسبي ، حسبما ورد في سن الـ 90 عامًا ، وقد حضر جنازته أكثر من 2000 شخص! ، وكانت جنازته مطابقة لجنازات الملوك ! ، وقد كان شاهد القبر من الرخام الأبيض والذي لازال يتم تنظيفه اسبوعيًا ، ومزينٌ بالورود بإستمرار ، والتي يقوم بدفعها ” المعجبين المجهولين “! .
ويذكر شهود عيان أنه بعد مراسيم الجنازة في مايو 1993 م ، قامت اثنتين من طائرات البضائع بالهبوط ثم تم تحميل اللوحات الخاصة بالأب كريسبي على متنها ثم غادرت ، ولم يتم رؤية اللوحات بعد ذلك !.
– هل من المحتمل أن أكثر الرجال دمويه ” بالرغم من وجود معجبين له ” في التاريخ ، يهرب من العدالة ويمثل دور رجل دين لمدة 40 عامًا ؟؟!!
احتمالية صحة ذلك
من المعروف أنه خلال السنة الأخيرة من الحرب، تم تدمير السجلات الطبية لهتلر، وأن جميع الأطباء الذين رأوه قد اختفوا في ظروف غامضة. بإستثناء مساعدة طبيب أسنان شابة ، كان قد أُستعين بها من قِبل طبيب الأسنان لتنظيف أسنان هتلر لمرتين ، إلا انها أُعتقلت في وقت لاحق من قِبل الجيش الروسي لتقوم برسم أسنان هتلر ليتمكن الروس من مطابقتها بما وجدوه من بقايا جثة متفحمة عُثر عليها في مخبأ ببرلين حيث أنه لم يتم العثور على أي سجلات طبية ليتم مطابقتها معها .
وبعد تعرضها للتعذيب لمدة أيام ، أخبرتهم أنها لاتملك سوى ذاكرة ضبابية فيما يخص شكل أسنان هتلر الفعلية ، إلا أن الروس قد أعلنوا أن الرسم قد تطابق مع أسنان الجثة ! ولم يكن ستالين مقتنعًا بذلك لكنه لن يسمح للعالم أن يعلم أن هتلر قد نجا من الجيش الروسي .
– في عام 1981، قام السيد ” وندل ستيفنس ” وهو عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي برحلة الى الاكوادور. وخلال زيارته، التقى الكاهن في بلدة صغيرة تسمى كوينكا ، وقد كان يدعى بالأب كريسبي ، وكان العقيد ستيفنز مقتنعًا أنه في الواقع أدولف هتلر نفسه . الا انه لم يستطيع ان يجعل الناس يستمعون إلى ما يزعمه بأن هذا الكاهن كان في الواقع هتلر! . ولشدة أهمية الموضوع له قام بدراسة وفحص ومقارنة آلاف من صور هتلر، وقد كان في كل مرة متأكدًا أكثر وأكثر من أنه قد وجد هتلر. وحتى أنه وصف الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن والتي بحوزة الأب كريسبي في منزله المنعزل في جبال الاكوادور ، إلا أنه لم يستمع إلى مزاعمه من أحد .
من يكون الأب كريسبي ؟
إن خلفية الأب كريسبي هي أيضا غامضة ، فقد ادعى كريسبي أنه كان من عائلة ايطالية/نمساويه تعيش في شمال ايطاليا ، وانه جاء الى الفاتيكان في خريف عام 1943م . وهناك، حضر دروس في اللاهوت، وكانت بمثابة البداية له ، وفي وقت لاحق، تخصص في الكهنوت . كل هذا كان وراء الجدران المغلقة من الفاتيكان. لذلك لم يُسمع به أحد في ذلك الوقت ، ولم يكرر هذه المعلومات منذ ذلك الحين ، كما ذكر انه لم تطأ أقدامه خارج مدينة الفاتيكان، وهي مدينة ذات وضع وحصانة دبلوماسية لدولة ذات سيادة. لذلك أعطي كريسبي منصب أمين متحف الفن للفاتيكان، وهو منصب أعلى بكثير من منصبه المتواضع ككاهن مبتدئ .
ومنصبه هذا جعله مسؤولاً عن فهرسة مجموعة من اللوحات الفنية والتي تساوي مليارات الدولارات . و انه أيضا كانت في وضع يُمكّنه من الحصول على المجموعات الفنية التي لا تقدر بثمن، مماثلة لتلك التي تعرضت للنهب على أيدي النازيين وسقطت في أيدي الفاتيكان بعد الحرب.
في عام 1956م ، تم إرسال كريسبي ككاهن لبلدة Cuence في الاكوادور ، وهي بلدة معروفة للصيادين النازيين كمخبأ مارتن بورمان وآخرين رفيعي المستوى من النازيين الذين هربوا من ألمانيا . و هناك عاش حياةً منعزلة ككاهن للقرية وأعطى المال لكل عضو من أعضاء رعيته في ختام خدماتهم وتقاعدهم ، ويقال أيضا انه دفع للقرويين لحماية مهمته في القرية ككاهن ، كما يذكر القرويون أن كثيرًا من الرجال الألمان غالبا ما كانو يزورونه! .
ترجمة واعداد : كوين أوف بوكس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق