مقتطفات من مُذكرة مجهولة لعالِم بريطاني خلال الحرب العالمية الثانية :
– الثاني عشر من يناير لعام ١٩٤٢ ميلاديًا :
تم صُنع سلاح بيولوجي جديد للمساعدة في هزيمة العدو الألماني وتحقيق النصر لبريطانيا وحلفائها. سيكون هناك خمسة أشخاص سيتم اخضاعهم للإختبار من مختلف الفئات العمرية ليكونوا المرشحين المحتملين للتجربة.
– السادس عشر من يناير ، الساعة ١٢:٣١ صباحًا :
تم إختيار خمسة أشخاص للتجربة وهم :
١- فتاة بعمر الثالثة والعشرين .
٢- فتاة بعمر الثانية عشر .
٣- رجل بعمر الثالثة والسبعين .
٤- ٥- ثنائي مُتزَوّجين بعمر الشباب .
ستكون الطفلة هي أول من سيُجرى عليها التجربة بسبب بُنيتها الصغيرة فبذلك ستكون أسهل في عملية التقييد في حال وقوع خطأ في نتيجة التجربة ، سيتم حقنها بمقدار عشرين ملي غرام من محلول { Sectrum 65 } إلى مجرى دمها [ لم يتم تحديد إسم للسلاح بعد وما ذُكر هو إسم مؤقت للسلاح المُتوقع إستخدامه مستقبلا في حال نجاح التجربة ] .
*سيقوم العُلماء بزيادة الجرعة لاحقًا في نفس اليوم إلى نسبة أعلى قليلاً ٤٠ ملي غرام .
تبدوا الطفلة كما في السابق تمامًا ، تلعب ، ترسم ، تُغني وتضحك في غرفة الحجر الصحي الخاصة بها ، كما لكُلٍ منهم
غُرفته الخاصة به .
كان الإختلاف الوحيد الذي ظهر على الطفلة هو لون بشرتها فقد تغيّر من البياض الساطع إلى
لونٍ مِصفَر. عينيها تتأرجح أحيانا ما بين اللون الطبيعي وهو الأزرق إلى الأزرق الباهت أحيانًا أخرى .
– السادس عشر من يناير ، الساعة ٧:٣٦ مساءًا
*تم إعطاء جُرعة أخرى للطفلة ، ولسلامة الجميع تم ربط معصميها على الطاولة أثناء حقنها بالجرعة .
*تمت ملاحظتها لمدة إثنى عشر دقيقة بدت فيها بخير ، فأُعيدت إلى الغُرفة ليتم متابعة دراستها .
* بعد مرور ساعتين ، سُمع صوت صُراخٍ يصدر من غُرفتها ، فطللت عليها فوجدتها تهتز بعنف وكأن روحًا شريرة استولت عليها! ، والدماء تخرج من فمها بينما تحاول التملص من أيدي الممرضات لتقع على الأرض. بقعة كبيرة من الدماء قد لطّخت ملابسها ، فطلبت الممرضات المُساندة ، لكن مع وقت قُدوم الآخرين ، توقفت الطفلة عن الإهتزاز وحدقت في السقف بعيونٍ جاحضة ، احدى الممرضات بكت لمنظرها فوقفت الطفلة ونظرت إليها ، كانت نظرتها تنم عن الكراهية التامة ، قفزت بعدها إلى وجه الممرضة وأنشبت أصابعها في عينيها محاولةً اقتلاعهما . جاء فريق المساعدة وهم يركضون وبحوزتهم بندقية مهدئ للأعصاب ، ولعلمي بأن ذلك لن يُوقف الطفلة ، قمت بسحب مسدسي واتجهت إلى الغرفة ، فوضعت فوهة المسدس على رأسها ….. وضغطت الزناد.
– السابع عشر من يناير ، الساعة ١١:١٥ صباحًا :
* اليوم وضع عناصر التجربة في ذات غرفة الحجر الصحي وتم بث المحلول هذه المره بشكل غازي من خلال فتحاتٍ وضعت في جدران الغرفة .
– السابع عشر من يناير لسنة ١٩٤٢ ، الساعة ١٢:٤٥ مساءًا :
* تم حقنهم مُسبقًا بنفس مادة الإختبار ، وبينما أنا جالسٌ وأشاهدهم عبر زجاج نافذة سميكة ، لاحظتُ أن لون أعينهم بدأت تتغيّر من اللون الأزرق الطبيعي إلى اللون البني إنتهاءًا بالسواد الحيواني .
* خلال الثلاثين دقيقة بدؤوا بالعراك في الغرفة ، فشاهدتُ الزوجين الشابين يدوران على بعضهما وهما يزمجران كالكلاب الضارة ، فشاهدتُ الرجل
يوجه ضربة قوية لرأس زوجته فتخرُّ جثّةً باردة ، ويقترب لينشب ( مخالبه – وهو ما اصبحت عليه اظافرهم لاحقًا ) في بطنها مستخرجًا معدتها ،
واثناء قيامه بذلك إستخرج ما يبدوا أنه جنينًا صغيرًا فبدأ بركله بقدمه .
* الرجل المسن كان قد انتهى من قتل الفتاة الشابة وتوجه بنظره إلى ظهر الرجل الشاب ، فقفز عليه ، إلا أن الشاب كان له ردة فعلٍ سريعة حيث سحب أمعاء زوجته والتف إليه فخنقه بها .
سارع الرجل المُسن بإقتلاع أحد الأضلاع ، وضرب بها رأس الرجل الشاب بشكل مستمر إلى أن تحطّم رأسه ولم يبقى منه سوى دماء متناثرة مختلطة بأجزاء من مخه .
نظرت إلى أزرار التحكم ، فضغطت زر ( الموت البطيء ) فاستدار الرجل المُسن إليّ مزمجرًا بينما سحابةٌ من الدخان تملئ أرجاء الغرفة مما جعل من الصعوبة رؤيته بوضوح إلا أنه كان بإمكاني رؤيته يحاول التنفس بصعوبة بينما الغاز السام يخترق رئتيه فيجعله يقيء الدم من فمه ، واضعًا يديه حول رقبته وكأن ذلك سينقذه .
* وقفت واتجهت بعيدًا شاعرًا بالقرف .
– السادس والعشرون من يناير لعام ١٩٤٢
* تم التخلي عن السلاح الجديد .
انتهت
ترجمة : كوين اوف بوكس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق