06‏/06‏/2015

ما الذي لا يمكنك أن تراه ؟



ما الذي لا يمكنك أن تراه ؟؟ 
هناك قول مأثور، “لا يمكنك محاربة ما لا يمكنك أن ترى.” ، وعلى الرغم من أن ذلك صحيح إلا أنه يقودني للسؤال ….. ما الذي لا يمكنك أن تراه ؟؟!! 
تستطيع أن ترى الحالات الذهانية ، القتلة المتسلسلين ، وغيرها من ” شرور ” هذا العالم ، لكن هل توقفت في حياتك ولو مرة لفكرة ( لماذا يقتلون؟؟ ) ، الحقيقة هي أنهم هم بأنفسهم ضحايا جانبًا إلى جنبٍِ مع من يقومون بقتلهم ،

فبينما الشرطة والقُضاة يُحاولون هزيمة العدو الحقيقي في نظرهم إلا أن ذلك لا يعدوا مجرد قطع أو فصل أحد الرؤوس في حين ينموا رأسان بدلاً عنه في الخلف . 

فالعدو الحقيقي ليس المرضى النفسيين ، بل الجنونَ نفسه ، فأنت لا يُمكنك رؤية هذا العدو ، ولا حتى محاولة مُقاتلته . فهؤلاء الأشخاص لم يفعلوا شيئًا خاطِئًا ، إنهم فقط … مُنِحوا جينات سيئة ، أو تعرضوا لطفولة مُسيئة ، فأصبحت مسؤولة عن تصرفاتهم الجنونية ، ثم تعرضوا بعد ذلك لتجاهل الآخرين وتجنب الإقتراب منهم ، فبدؤوا بفقدان أذهانهم ، تم نَفْيهم من الإنسانية عندما كانوا في أشد الحاجة إليها ، فطغى عليهم الشعور بالوحدة والخوف الذي وَلّدَ بسرعة جنون العظمةِ والعنفِ فيهم ….. وبهذا خلق ” الجنون ” خلِيته الممتازه لإستضافته . 
– هل بدأنا نرى الآن، أن كل هؤلاء القتلة المتسلسلين وأكلة لحوم البشر ، هم من البراءةِ كما هو الحال معك أنت وأنا؟

وهذا يعني أيضًا أن أي شخص فينا لديه القُدرة على السير في هذا الطريق ، قد لا تعرفون ذلك بعد ، لكن في السنين القادمة ، قد تقتل أحدا ما ، وتعتبره أمرًا عاديًا ، وسوف يكون مجرد حدث عادي بالنسبة لك … وقد تفكر في ذلك على أنه نوع من أنواع “العلاج”. 
حسنا، هذا هو الأمر بالنسبة لي على الأقل. ومن وجهة نظري، لا تلومونا لأعمالنا. فلدينا الأسباب والدوافع. أترون ، فنحن مضطرون في إستخدامنا العنف والقتل أو غيرها من الجرائم. 
لذلك ، كل جريمة ستخلق فقط المزيد من القتلة، وسوف يقلل ذلك من حيث عدد السكان “عاقل واحد فقط” .
فقط أردتكم أن تعرفوا كل هذا قبل أن يحدث الشيء نفسه لي أنا . فأنا سأنضم حينها إلى الفريق الفائز، لذلك لما لا تتبعون خُطاي ، لا أحد يلومكم .ف بعد كل شيء، ….انها ليست غلطتك.
ترجمة : كوين أوف بوكس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق