06‏/06‏/2015

تجربة تجميد الدم



في عام ١٩٤٤ م ، حاول جهاز الاستخبارات السرية البريطانية (SIS) اختراع مادة كيميائية من شأنها أن تؤثر في دم الإنسان. نسخة من تقرير المختبر هذا يمكن العثور عليه في مكان سري بداخل المبنى القديم MI5 في لندن.
مقدمة: 
تم اشتقاق هذه المادة الكيميائية من خليطٍ من [ تم إزالة الإسم ] لوموفونجين و [ تم إزالة الإسم ] وهو أكثر شيوعًا من الأول ، بحيث أن دمج هذه المواد الكيميائية بعضها ببعض تكون النتيجة مُكَوِّن يقوم بتعديل الخصائص الكيميائية للدم والهيكل الجسدي ، بحيث إذا إذا تعرّض الشخص ( المُتعاطي ) لهذه التركيبة لإطلاق النار أو للطعن والتقطيع فإن المادة الموجودة بدمه قادرة على تجميد ( أو تصلُّب ) الدم وهذا من شأنه وقف النزيف فورًا ، وبهذه الطريقة يُمكن جعل ( الشخص ) أقوى بكثير من الإنسان العادي ، ومع ذلك فإن مادة كيميائية مثل هذه تكون مُكلفة بشكل لا يُصدّق ، وتُقدّم فقط للأشخاص المهمين

كـ ( وحدات MI5 والسياسيين المهمين ) 

ومن الأمور التي يجب القيام بها أولا في هذه التجربة هو ترسيخ وزيادة كمية البلازما بالدم
من ٥٥٪ إلى ٥٩٪ في خلايا الدم وبالتالي فإن الخلايا الدموية المؤكسجة ستكون موجودة بنسبة ٩٦٪ وهذا التعديل يستلزم على الشخص ( موضوع الإختبار ) أن يتنفس بشكل أعمق وأكثر من الإنسان العادي في كثيرٍ من الأحيان .

وحينما تبدأ خلايا الدم ( بالتّخثُّر ) يتم إزالتها للتعديل عليها ، كما يتم تعديل خواص النخاع المُستطيل أيضًا من خلال مادة كيميائية تم زراعتها وتعديلها مُسبقًا بخلايا الدم ، وبسبب تعرُّض خلايا الدّم للتّمدُّد كان من الضروري جدًا أن يتم إزالة ٤٪ إلى ٦٪ من حجم الدم الطبيعي ، وبطبيعة الحال يتم تغيير طفيف قليلا نتيجة إظافة هذه المادة الكيميائية وذلك يعود بالفائدة في التعامل مع الخلايا الأكثر سماكة. 
-الإجراءات المُتّبعة : 
١- عناصر الإختبار ممكن أن يكونون أيًا من الذكور فوق سن الحادي والعشرون ، وكمُكافأة لهم يتم إعطاءهم مبلغ ٣٥،٠٠٠ ألف باوند . 
٢- توفير أسِرّة بالمستشفى لعناصر التجربة مع إضافة بعض الترفيه . 
٣- عمل تخطيط للقلب في جميع الأوقات بمُجرّد إدخال هذه المادة الكيميائية في عنصر التجربة . 
٤- تتم مُراقبة عناصر التجربة لمدة ٢٤ ساعة . 
٥- لن يتم تقديم الطعام لعناصر التجربة إلا بعد مرور ٢٥ ساعة على بدأ التجربة . 
٦- سيتم تجاهل أي طلب لعناصر التجربة في الحصول على الطعام في الـ ٢٤ ساعة الأولى . 
٧- بدءًا من مرور ٢٥ ساعة على التجربة يُمكن إعطاء المريض المُسكنات والوجبات المُناسبة على أن يستمر رصد حالة عنصر التجربة للساعات ٧٢ التالية . 
٨- بعد مرور ٧٢ ساعة على بدأ التجربة للعنصر يتم مُرافقته إلى غُرفة الإختبار على أن يتم تقييده و تخديره مُسبقًا ، مع إحداث شق مفتوح بذراعه اليُسرى بمقدار أربعة بوصات ، وإحداث إصابة بالذراع اليُمنى بمُسدس 45 أوتوماتيكي ، وذلك لمُراقبة الآثار الناجمة عن مفعول المادة الكيميائية. 
٩- بعد مرور ١٤٤ ساعة ، يتم أخذ عنصر التجربة إلى غُرفة الإختبار مرة أخرى ، لإطلاق النار عليهم في أماكن مُتعددة دون أي تخدير . على أن يتم تسجيل كُل الأماكن والآثار التاجمة عن إطلاق النار . 
التجربة : 
كان المُتطوعون الثلاثة من الذكور الذين يبلغون ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٩ سنة قد أقسموا مُسبقًا على كتمان هذه التجربة والإبقاء على سِريّتها ، بعد ذلك مُباشرةً تم حقنهم بالمادة الكيميائية بنجاح خلال الساعة الأولى ، لكن بعد ذلك بدأ الثلاثةُ بالصُّراخ كما لو كانوا بالنزع الأخير من أرواحهم! إلا أنه من المُستغْرب أن يتوقف جميع العناصر عن الصّراخ بعد مرور ثلاثة ساعات على ذلك ، فطلب العنصر رقم واحد والعنصر رقم ثلاثة نُسخة من الكِتاب المُقدّس للملك جيمس بعد ستة ساعات ، إلا أن طلبهم ذالك قوبِل بالرفض ، فاستنتج الباحثين أن طلبِهم هذا يعني أنهم يعتقدون بأنهم سيموتون !. 
– وبعد مُرور ٢٥ ساعة ، تم إعطاء العنصر رقم واحد وثلاثة نُسخة من إنجيل الملك جيمس ، مع إمداد جميع العناصر بالمُسكنات .
– بعد مرور ٧٢ ساعة على بدأ التجربة أُخِذت عناصر التجربة لغرفة الإختبار ، وقد بدا الثلاثة مسرورين لمُغادرة القاعة ، وبعد تخديرهم كما تم الإتفاق عليه مُسبقًا ، قُطِعت شقٌ بالذراع اليُسرى

لكل عناصر التجربة بِمشرط ، وإصابة الذراع اليمنى بطلق ناري بسلاح ٤٥ الأوتوماتيكي .

وما تم مُلاحظته هو عند اختراق المشرط لجلد العنصر رقم واحد فإنه يتصادَمَ مع مادة صلبة داكنة مُتبلورة تخرج أثناء شق الجلدِ بالمشرط ، ثم تتعرض للتجمد بُسرعة هائلة بحيث أنالمشرط أصبح عالقًا بذراعه . أما الضرر الناتج عن الإصابة بالرصاصة على ذراعه اليُمنى أنتجت دم مُتبلور داكن اللونِ ومُتجمّدًا في غضونِ ثلاثة ثواني ، وكانت النتيجة هي نفسها بالنسبة لعناصر الإختبار رقم ٢ و ٣ . 
– بعد مُرور ٨٤ ساعة ، قام عناصر الإختبار الثلاثة

بتصرف يُعتبر غير طبيعي ، فبدلاً من استخدام أدوات الترفيه من حولهم ، جلس كُلا منهم في سريره يتلون صلوات الشُّكر بكل هدوء وهم مُطقطقون الرأس وكأنهم يشعرون بالحزن أو الخجل ، كما تم مُلاحظة أن جميع عناصر الإختبار لا يستطيعون النظر بشكل مُباشر إلى من هو أمامهم وبذلك كانوا عديمي القُدرة على الإتصال المباشر ( الإتصال بالعين ). 

– بعد مرور ١١٠ ساعة ، تعرّض العنصر رقم واحد للإغماء ، ولم يكن بالمستطاع عمل اختبارات للدم ، لأنه قد تحول لمادة صلبة غير متبلورة ، والشيء الوحيد الذي تم بالإمكان تحليله هو درجة الحموضة في الدم حيث كانت في الدرجة الخامسة وهو مايعني أن حموضة الدم كانت أكثر بكثير من المعتاد . 
– تم إرسال أحد الباحثين لعمل اختبارات للدم على العناصر الثلاثة بعد مرور ١٢٧ ساعة ، فوجد أن مواضيع الإختبار أصبحوا صامتينَ على نحوٍ مُتزايد ، مع ظهور علامات وإشارات تتصف بالعدوانية ، فوجد الطبيبُ الباحث أن القيمة الهيدروجينية لدمائهم كانت كالتالي : ٤.٣-٤.٦-٤.٤ للعناصر الإختبار الأول والثاني والثالث على التوالي ، وأن درجة الحموضة بدأت بالتناقص . 
– تم إجراء فحص للدم بعد مرور ١٤٠ ساعة ، ولم تتغيّر قِيّم درجة الحموضة . وبذلك سوف تستمر التجربة كما هو مُخطط لها . 
– بعد مرور ١٤٤ ساعة ، تم مُرافقة عناصر التجربة لغُرفة الإختبار ، وقد بدا أن العناصر الثلاثة قد أصبحوا مُختلفين كثيرًا عن البداية ، حيثُ تحوّل الجِلدُ إلى اللون الرمادي وبدت بَشَرَتِهم أكثرَ سُمكًا بشكل ملحوظ ، وتغيّرت ألوان أعينهم إلى اللون الأسود الخالص ، فبدوا وكأنهم يرتدون غطاءًا من الدم . ومع ذلك ستستمر التجربة كما هو مُخطط لها ، لكن يجب إعادة تشكيل المادة الكيميائية قبل تكرار التجربة . 
– قبل إطلاق النار على عناصر التجربة الثلاثة ، أظهر العناصر الثلاثة قوّة غير إنسانية على الإطلاق فقد إنقضّوا فورًا على الباحثين مُستخدمين أسنانهم كسلاح فعّال جدًا ، فتعرّض إثر ذلك ستة رجال مُسلحين إلى فقدان الوعي التام ، فهجم العناصر على أجسادهم ليفصلوا بذلك جلودهم بأسنانهم … أحد العناصر اخذ بإلتهام ذراع احد الباحثين ، وعند دخول قوات عناصر الـ MI5 إلى المبنى ….
كان قد تم الإبلاغ بهروب وإختفاء العناصر الثلاثة

وبذلك أصبحوا من المفقودين . 

يبدوا أن المادة الكيميائية كان لها تأثير سلبي على النخاع المُستطيل مما تسبّب بالتصرفات العدوانية للعناصر ، كما كان لها تأثيرٌ على الغُدد اللّعابية ، أما الحركات الخارقة فقد كانت نتيجة وجود هذه المادة في خلايا الدم بعضلات أجسادهم ، إلا أن موضوع رغبة العناصر بتناول اللحوم البشرية بقي غير معروف ….. مواقع العناصر واحد و اثنان و ثلاثة غير معروف حاليًا . 
سيتم التّوقف عن الأبحاث لهذا المشروع ، وسيتم تصنيف هذه الأداة بما في ذلك تقرير المُختبر على أنه سري للغاية SIS .

ترجمة : كوين أوف بوكس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق